الأحمر والأخضر والبنفسجي... لماذا يرتدي البابا هذه الألوان في الاحتفالات الليتورجيّة؟

روما, السبت 16 يوليو، 2022

إثر المجمع الفاتيكاني الثاني الذي انعقد بين عامي 1962 و1965، أجرى البابا بولس السادس إصلاحًا ليتورجيًّا حُدِّدَت فيه ألوان ثياب الكاهن في الاحتفالات الليتورجيّة: بالأبيض والأخضر والأحمر والبنفسجي، تُضاف إليها ألوان الذهبي والزهري والأزرق والأسود. من هنا، كما جميع الكهنة والأساقفة في العالم اللاتيني، يلبس البابا فرنسيس هذه الألوان في خلال السنة الطقسيّة. وهذا شرح عن سبب اختيار هذه الألوان والأيّام التي تُرتدى فيها.

اللون الأبيض

يرمز إلى الفرح والنقاوة وإلى نور المسيح المُنبثق عند فجر القيامة من القبر الفارغ. وهو لون يُستخدم كثيرًا في خلال السنة الطقسيّة في الأعياد كعيد الميلاد والفصح وعند الاحتفال بأعياد القدّيسين. كما يُلبس عند إعطاء سرّ المعموديّة أو الزواج أو الكهنوت.

اللون الأخضر

هو لون الزمن الطقسيّ العاديّ يُلبس في الاحتفالات الليتورجيّة الواقعة خارج الأعياد والصوم وزمن المجيء. يدلّ الأخضر على الرجاء والاستمراريّة والإصغاء الثابت.  

اللون البنفسجي

يدلّ على التوبة والانتظار. يُلبس في الاحتفالات الليتورجيّة لزمن المجيء الذي يسبق عيد الميلاد وزمن الصوم الكبير. كما يرتدي الكهنة هذا اللون عند إعطاء سرّ الاعتراف وفي الجنازات.

اللون الأحمر

هو لون الاستشهاد وآلام المسيح. يُلبس في أحد الشعانين الذي تُقرأ فيه آلام المسيح كاملةً في خلال الذبيحة الإلهيّة كما يتمّ ارتداؤه يوم الجمعة العظيمة. يُلبس أيضًا يوم العنصرة للدلالة على الروح القدس النازل من السماء على الرسل المجتمعين في العليّة جاعلًا عليهم ألسنة كأنّها من نار، حسب ما يُخبر سفر أعمال الرسل. هذا اللون تخصّصه الليتورجيا أيضًا لأعياد الرسل والإنجيليّين الأربعة والقدّيسين الشهداء.

اللون الزهري

يُلبس هذا اللون في الذبيحة الإلهيّة في الأحد الثالث من زمن المجيء المدعوّ بـأحد الـ«افرحوا»، وهي الكلمة الأولى التي تبدأ بها الذبيحة الإلهيّة في ذلك الأحد، والأحد الرابع من زمن الصوم الكبير المدعوّ بـأحد الـ«هَلِّلي»، وهي الكلمة الأولى التي تبدأ بها الذبيحة الإلهيّة في ذلك الأحد. في اللون الزهري رمزٌ للفرح وللحالة الاحتفاليّة. وهو اللون الوسط بين الأبيض، لون الفرح المُنتظر، والبنفسجي، لون الزمنين اللذين يقع فيهما هذان الأحدان.

ألوان أخرى

يُضاف إلى هذه الألوان الأزرق الذي يُلبس في الاحتفالات التي تُكرّم فيها العذراء مريم، والذهبي الذي يُستخدم أيّام الاحتفالات الليتورجيّة الكبرى. ويضاف إلى هذه الألوان اللون الأسود الذي يلبسه بعض الكهنة بدلًا من البنفسجي في الجنازات.