الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

أطفال يغيّرون العالم عبر صلاة المسبحة الورديّة. تعرّفوا إليهم

مجموعة من الأطفال يصلّون المسبحة الورديّة في مدرسة القدّيس فرنسيس كزافييه في ألاباما الولايات المتّحدة الأميركيّة/ Provided by: Children’s Rosary Movement

«المسبحة الورديّة للأطفال» حركة علمانيّة تهدف إلى تقديس الأطفال عبر صلاة المسبحة. تقدّم هذه الحركة التي انطلقت في العام 2011، من الولايات المتّحدة الأميركيّة، ذاتها لقلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطاهر. وفي حديث مع «آسي مينا»، تخبر بليث كوفمان، مؤسِّسة الحركة، عن نشأة هذه المجموعة وأهدافها.

بليث كوفمان مع ابنها أشير كوفمان في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان. Provided by: Children’s Rosary Movement

نشأة الحركة

أخبرت بليث كوفمان «آسي مينا» أنّ «الحركة بدأت في العاشر من أبريل/نيسان 2011 في رعيّة القدّيس توما الرسول في ويست هارتفورد كونيتيكيت الولايات المتّحدة الأميركيّة. يومها تجمّع أطفالٌ للصلاة من أجل رعيّتهم التي كانت تعاني من مشاكل في تأمين التمويل اللازم لها». فكانت بليث قد اقترحت أن يجتمع الأطفال للدعاء لأنّ صلاتهم ذات تأثير قويّ. وأردفت بليث في حديثها معنا: «بين الأطفال المجتمعين، حضر أيضًا أطفال ذوو حاجات خاصّة. لم يعلم الأطفال المجتمعون أنّهم أتوا للصلاة بسبب نقص التمويل في الرعيّة. صلّى الأطفال المسبحة، وفي الأحد اللاحق كانت تقدمات الناس في خلال الذبيحة الإلهيّة الأعلى على الإطلاق التي حصلت عليها الرعيّة.» 

في رعيّة القدّيس توما الرسول في ويست هارتفورد كونيتيكيت الولايات المتّحدة الأميركيّة. Provided by: Children’s Rosary Movement

انتشار الحركة

من هنا، بدأ الأطفال يلتقون شهريًّا للصلاة معًا. وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2012، عيد سيّدة الورديّة المقدّسة، نشأت مجموعة أخرى لصلاة الأطفال في الناحية الأخرى من الولايات المتّحدة. بعدها، بدأت مجموعات عدّة تتكوّن في الولايات المتّحدة. وفي خريف العام 2013، تأسّست أوّل جماعة خارج الولايات المتّحدة في كينيا. بعدها، راحت تتألّف جماعات صلاة في المدارس، وتنتشر في المدارس والمياتم. 

مع وصول الحركة إلى كينيا، شعر الكثير من الكهنة بأنّ الكنيسة تعيش في قوّة أكبر بسبب صلاة المسبحة هذه، كما شرحت بليث. واليوم وصلت الحركة إلى 34 بلدًا. بين هذه البلدان باكستان حيث تمّ بناء كنائس، في مرحلة لاحقة، في مواقع صلاة الأطفال، لما كسبت الكنيسة من تلاحم وقوّة روحيّة. 

في سلطان حمّود كينيا. Provided by: Children’s Rosary Movement

كاريزما الحركة وثمارها

وشرحت بليث: «تكمن كاريزما الحركة في مساندة الحياة الروحيّة للأطفال ومساعدتهم على النموّ في القداسة من خلال المسبحة الورديّة.» وأضافت: «في الكثير من الأحيان، يرى مؤمنو الكنيسة وجوب تلقين الأطفال التعليم المسيحي فقط فلا يهتمّوا كفاية بحاجاتهم الروحيّة كالحاجة للصلاة.» فللأطفال حاجات روحيّة كما هي حال جميع البالغين، علّلت كوفمان. وفسّرت: «هم يتألّمون، لقد عبروا جائحة كورونا، عليهم التعامل مع الكثير من الألم في قلوبهم». وأضافت: «تطوير علاقة باكرة مع الربّ أمر مهمّ لهم لبقيّة حياتهم».

وبحسب تفسيرها، من خلال حركة المسبحة الورديّة للأطفال، جنت العائلات المشاركة في الصلاة ثمارًا كثيرة. «عائلاتٌ مكسورة اتّحدت وأصبحت قويّة. كنائس عدّة أصبحت أكثر قوّة. لكن التركيز الدائم هو تشجيع الأطفال على القداسة. أمّا جميع الأشياء الأخرى فثانويّة»، أضافت بليث.

في محمّد بورا باكستان. Provided by: Children’s Rosary Movement

كيفيّة إنشاء جماعة مصلّية للأطفال

لإنشاء جماعة مصلّية للأطفال، نصخت كوفمان باتّخاذ الخطوات الآتية: «يجب أن يتوفّر مسؤول للجماعة قد يكون جدًّا أم جدّة أم والدًا أم والدة. كما يمكنه أن يكون شابًّا أم شابّة أم إكليريكيًّا على سبيل المثال. وقد بادر إكليريكيّون كُثر في هذا المجال. بعدها، يتمّ اختيار موقع للقاءات الصلاة. إن تمّ اختيار مدرسة يُطلب الإذن من المرشد الروحي للمدرسة. إن تمّ اختيار رعيّة، يتمّ التنسيق مع خوري الرعيّة. تلتزم الحركة أيضًا أيّ توجيهات مطلوبة على الصعيد الأبرشيّ. يتمّ أيضًا اختيار وقت اللقاءات، فتكون شهريّة أم أسبوعيّة أم يوميّة. بعدها، تتمّ دعوة العائلات للمشاركة. وليس من الضروري أن ينضمّ عددٌ هائل من الأطفال. ثمانية أم عشرة أطفال يكفون لإطلاق الجماعة.»

في أبرشيّة سهندام في نيجيريا. Provided by: Children’s Rosary Movement

أعمار الأطفال

«تكون أعمار الأطفال بين الأربعة أعوام والأربعة عشر عامًا»، كما شرحت بليث. لكن يجب عدم التشدّد المفرط في حدود الشريحة العمريّة. يجب عدم رفض أي طفل أو طفلة أو مراهق أو مراهقة يرغب في الانضمام إلى الجماعة والصلاة. فإن حضرت أُمٌّ برفقة طفل صغير، على سبيل المثال، تنصح بليث بالسماح لهم بالمشاركة كي يشاهدوا مسيرة نموّ الحركة. وأضافت بليث أن «الأطفال هم من يقودون الصلوات وليس البالغين.» كما ذكرت أنّهم يختتمون المسبحة بمرّة أبانا والسّلام والمجد على نيّة البابا. وقد أنشأت الحركة كتاب صلاة خاصًّا بصغار السنّ. البالغون مدعوّون أيضًا للمشاركة ويُدعون «الملائكة الحرّاس» للحركة. وطلبت بليث أن تُقدّم صلوات المنضمّين إلى الحركة أيضًا من أجل نوايا العذراء الطوباويّة مريم وأطفال الحركة وجميع المساهمين فيها.

من أجل الانضمام إلى شبكة المسبحة الورديّة للأطفال، دعت بليث للتواصل مع الحركة على موقعها الإلكتروني (اضغط هنا) أو عبر بريدها الإلكتروني الخاصّ: blythe@childrensrosary.org واعتبرت أنّ التواصل معهم يشجّع أعضاء الحركة على متابعة عملهم.

في ساروكي باكستان. Provided by: Children’s Rosary Movement

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته