الثلاثاء 12 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

ندوة فكريّة في حيفا لبحث أزمات العائلات المسيحيّة في الجليل

ندوة في حيفا لبحث الأزمات التي تعصف بالعائلات المسيحيّة في الجليل/ Provided by: ACI MENA

عُقدت في مدينة حيفا على قمّة جبل الكرمل ندوة بعنوان "الأزمات التي تعصف بالعائلات المسيحيّة، هل من حلول؟"، بدعوة من مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدّسة ومجموعة من العلمانيين، للوقوف على أسباب تفكّك العائلة المسيحيّة داخل إسرائيل وكيفيّة مواجهة تلك الظاهرة.

شارك في أعمال الندوة عددٌ من الأساقفة والكهنة والراهبات، إلى جانب مجموعة من العلمانيين يمثّل أفرادها هيئات ومؤسسات مسيحيّة مختلفة.

افتتح اللقاء الإعلامي نايف خوري وأداره، ورفع المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي اللاتيني في الناصرة صلاة قصيرة ودعاءً لنجاح أعمال الندوة. تلاه المطران يوسف متى، متروبوليت عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك الذي قدّم تصوّرات وأفكارًا حول الموضوع، ومما قاله إن "الأسرة تشكّل النواة وهي في المفهوم المسيحي تعكس حضور الله فيها من خلال سرّ الزواج المقدس". ونوّه إلى أن فكرة هذا اللقاء جاءت بعد دراسة ميدانيّة للأزمات التي تمرّ على العائلات المسيحيّة، وهو خطوة أولى على الطريق.

وكانت المداخلة الأولى للأب الدكتور أكثم حجازين، نائب رئيس المحكمة الكنسيّة اللاتينية في القدس والناصرة الذي تحدّث عن جوانب من الأزمات التي تواجه العائلة المسيحيّة ومنها الهويّة، مسؤوليّة الزواج، التربية الدينيّة، الحياة الواقعيّة والحياة الافتراضيّة، المشاكل الاقتصاديّة والاجتماعيّة. وقدّمت المداخلة الثانية الدكتورة مها كركبي-صبّاح، المحاضرة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومديرة مركز دراسات العائلة، وتناولت فيها التحوّلات الاجتماعيّة في العائلة المسيحيّة الفلسطينية داخل إسرائيل، والتي أدّت إلى تأخّر سنّ الزواج خاصّة لدى الفتيات وتراجع نسبة الولادة الطبيعيّة، مقابل الارتفاع الكبير والخطير في نسبة الطلاق بين الأزواج المسيحيين. ودعت المحاضرة إلى "إيجاد مؤسسة جديدة للزواج لا تقتل الحقوق الفردانيّة فيها، مقابل المؤسسة الهشّة التي تعصف بالأزواج الشابة". 

وتلتها المعالجة النفسيّة رنا منصور-عودة، فتحدّثت عن العنف داخل العائلة من المنظور النفسي والذي لا يقلّ أهميّة عن أنواع العنف الأخرى. وأشارت إلى أن العنف "يتولّد عن الشعور لدى الطفل والذي تسبقه الفكرة"، وأكدت أننا "بحاجة لدراسة مستمرة لأزمات عائلاتنا، ومميزاتنا الخاصة لأن الدراسة أولى خطوات العلاج الذي يجب أن يعتمد على الدراسات المحليّة ولا ينسخ عن الدراسات الخارجيّة".

وقدّم المطران رفيق نهرا ملاحظات حول المداخلات والآراء، معلنًا أن مجلس الأساقفة الكاثوليك يولي أهميّة كبيرة للمدارس والتعليم وقد بدأ بخطوات عمليّة في هذا المجال، وأن العمل يسير بمشاركة العلمانيين، وأعلن كذلك عن مباشرة العمل على ترميم مبنى في أحد الأديرة في حيفا ليشكّل مركزًا للعائلة المسيحيّة.

واختُتمت الندوة بصلاة قصيرة تلاها الأب عفيف مخول، النائب العام لأسقف الموارنة في الأراضي المقدّسة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته