الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الحرّية في الكتاب المقدّس وعند الكتّاب العرب

صورة تعبيريّة تمثّل الحرّية/ Provided by: Pixabay

"فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ" (غلاطية 5/ 1).

لننطلق مؤكدين مع القديس بولس الرسول أنّ الحرّيّة هي من أثمن ما يمكن للإنسان أن يدركه من نعم في حياته. كما أنّه لا يمكننا أن نلامس جوهرها في الصميم، إلا من خلال اللقاء بشخص يسوع المسيح، والتعرّف إلى طرق عيشه وسماع أقواله وتعاليمه وتعاليم كنيسته المقدّسة. ومن ثمّ، نحن نحيا الحرّيّة المسيحيّة أيضًا من خلال التفريق بين ما هو صحيح وما هو خاطئ، من خلال الإنجيل والتعليم المسيحيّ المُوحى به من خلال الروح القدس، الذي هو روح الله والحبّ والحرّيّة.

وفي التوسّع أكثر في هذه النعمة، تشدّنا في هذا الجانب مجموعة من المفكّرين والشعراء العرب الذين رسموا معالمها في كتاباتهم، وفق رؤيتهم واختباراتهم الخاصّة. لنقرأ ما كتب الشاعر مصطفى لطفي المنفلوطي حولها: "الحرّيّة شمسٌ يجب أن تشرق في كل نفس، فمن عاش محرومًا منها عاش في ظلمة حالكة يتصل أوّلها بظلمة الرحم وآخرها بظلمة القبر".

ومن أجمل ما قال الشاعر اللبنانيّ ميخائيل نعيمة في الحرّيّة: "ليس من المنطق في شيء أن تتباهى بالحرّيّة وأنت مكبّل بقيود المنطق".

وينقلنا في الإحساس المؤلّف د. إبراهيم الفقي نحو حرّيّة أثمن من الخبز: "لا تتعجّب من عصفور يهرب وأنتَ تقترب منه وفي يدك طعام له، فالطيور عكس بعض البشر تؤمن بأن الحرّيّة أغلى من الخبز...!"

ويتوجّه الشاعر أحمد شوقي إلى جاهل معنى الحرّيّة بالقول:

"يـا جـاهـلا مـعـانـي الحرّيّه

يا فاقدا حسّ الحياة الحيّه

عـمـيـت عـن أنوارها البهيّه

صـمـمـت عـن أنغامها الشجيه".

ومن أروع ما قال المتنبّي في الحرّيّة:

"وما قتل الأحرار كالعفو عنهم

ومن لك بالحُرّ الذي يحفظ اليدا".

إذًا، تمثّلت الحرّيّة عند هذه المجموعة من المفكّرين والشعراء العرب، من خلال تجاربهم وتأمّلاتهم في الحياة. لكن الحرّيّة المسيحيّة تقوم على ركيزتين أساسيّتين، هما: نعمة المسيح والحقيقة التي يكشفها لنا الربّ يسوع بنفسه: "إِن ثَبتُّم في كلامي، كُنتُم تلاميذي حَقًّا، وتَعرِفونَ الحَقّ، والحَقُّ يُحَرِّرُكُم" (يو 8/ 31-32).

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته