حلب, الأحد 3 يوليو، 2022
أصدرت منظمة «الأبواب المفتوحة» تقريرها السنوي لعام 2022، تحدثت فيه عن واقع المسيحيين في الشرق الأوسط، بخاصةً جميع المهجرين واللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم لأسباب عدّة، أبرزها هويتهم الدينية المسيحية التي يحملونها، ضمن دراسة أجرتها لحوالي 76 بلدًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
منظمة «الأبواب المفتوحة» هي منظمة عالمية، وتعنى بالدفاع عن حقوق المسيحيين المضطهدين حول العالم وتبحث عن الأسباب الكامنة وراء الاضطهادات وإيجاد حلول مناسبة لها، كما تقدم الدعم المادي والمساعدات الطارئة للمسيحيين المضطهدين بسبب هويتهم الدينية.
اعتبرت المنظمة أن ممارسات الاضطهاد هذه تندرج ضمن استراتيجية متعمدة للاضطهاد الديني، والتي تهدف إلى إلغاء الحضور المسيحي ضمن بلد ما، وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية قد تكون علنية ضمن الكثير من الحالات، وفي أحيان أخرى قد تكون مخفية.
تحدث التقرير أيضًا عن عمليات الاضطهاد التي لا تتوقف عند حدود الوطن بل تتجاوز جميع الحدود، إذ أن المسيحيين النازحين بسبب الاضطهاد الديني يتعرضون غالباً للاضطهاد خلال مراحل النزوح المختلفة، وذكّر التقرير بأن التهجير يُبعد الأفراد أو العائلات عن الشبكات الاجتماعية، وهذا الأمر يعرض هويتهم وقدرتهم على الصمود في وجه الاضطهاد والتمييز للخطر، كما أن هؤلاء الأشخاص يفقدون مورد الدعم الاجتماعي والمالي لهم، بالتالي يتعين عليهم أن يواجهوا تحديات جديدة، في مقدمتها العنف النفسي وانعدام الأمان، الناتجين عن الضغوطات التي تمارسها ضدهم بعض المجموعات المتطرفة.
احصائيات من تقرير منظمة «الأبواب المفتوحة»
امتدت فترة الدراسة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 ولغاية سبتمبر/أيلول 2021، أوضحت المنظمة فيها:
أكثر من 360 مليون مسيحي تعرض للاضطهاد والتمييز بسبب إيمانه المسيحي الذي رفض التخلي عنه.
312 مليون مسيحي تعرض للاضطهاد بشكل تعنيفي خطير.
5898 شخص مسيحي قُتل، وتعرضت 5110 كنيسة أو مبنى تابع لها لهجمات أو اعتداءات إرهابية.
عدد المسيحيين الذين قُتلوا خلال الفترة المذكورة، سجل ارتفاعاً بنسبة 4% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.
عدد الكنائس والمباني التي تعرضت للاعتداءات سجل ارتفاعاً بنسبة 14%.
6175 مسيحيًا أُوقف وسُجن بدون أي محاكمة.
وصل عدد المسيحيين الذين اختُطفوا إلى 3829 مسيحي.
رأت المنظمة أن المواطنون المسيحيون يواجهون الاضطهاد في 76 بلدًا بيومنا هذا، مما أجبرهم أن يتركوا منازلهم بسبب هويتهم الدينية فقط، موضحة أن نصف المسيحيين المهجرين يتواجدون في خمسة بلدان، وأكثر من ثلثي اللاجئين قدموا من خمسة بلدان، يتعرض فيها المسيحيون للاضطهادات أكثر من غيرها، وهذا ما يحصل في إرتريا ونيجيريا، إيران وسوريا، والعراق أيضًا حيث وصل عدد المسيحيين إلى 165 ألفا فقط، بعدما كان يُقدر بأكثر من مليون مسيحي.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته