الاثنين 25 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

العراق: أكبر تجمع دوري للمرأة المسيحية في العالم

زيارة الملتقى لكنيسة البشارة ضمن رحلة الحج/ Provided by: Syriac Catholic Archdiocese of Mosul

تشهد بلدة بغديدا "قرقوش"، الواقعة في محافظة نينوى شمال العراق، حدثا فريداً من نوعه لا يحدث كل سنة أو كل شهر وإنما كل أسبوع. حيث يجتمع كل يوم خميس ما لا يقل عن 700 امرأة ضمن ملتقى أخوات مار مريم البتول، التابع لكنيسة السريان الكاثوليك.

ببرنامج ثري ونوعي لا يقتصر فقط على الشأن الكنسي والروحي وإنما يتناول جميع الشؤون التي تخص المرأة الثقافية والاجتماعية والنفسية والطبية والتعليمية، وأيضا تدريبات عملية ورياضات روحية ورحلات ومهرجانات.

صرح الأب روني موميكا وهو مؤسس ومرشد المجموعة لآسي مينا قائلا: "نشأت فكرة الملتقى من منتدى المرأة الذي كان موجوداً أصلاً في مدينة الموصل سابقا. وبعد تحرير سهل نينوى في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وبدء رجوع أهالي المنطقة، طلبتُ الأب الإذن من رئيس أساقفة الموصل، المطران يوحنا بطرس موشي، بتأسيس ملتقى يقدم الدعم والحماية للمرأة المسيحية ويصون كرامتها. وعندما جاءت الموافقة كانت البداية مع عشرون امرأة فقط. ليزداد العدد تدريجيا ويصل اليوم العدد المسجل لأكثر من 1500 امرأة.

يتابع الأب موميكا: " البرنامج والتحدي الأكبر الذي حققه الملتقى كان في يوم السبت 18 يونيو/حزيران برحلة حج وزيارة إلى كنائس مدينة الموصل، هذه المدينة المنكوبة والمدمرة والتي مازالت فلول داعش معشعشة في داخلها. أكثر من 600 امرأة انطلقوا من بغديدا "قرقوش" نحوها. وهناك قمنا ولأول مرة بمسيرة صلاة في أزقة وشوارع المدينة القديمة المليئة بالركام. صلينا في الشوارع التي زُهقت على أرضها في وقت من الأوقات أرواح الشهداء. فمعانتنا كمسيحيين في المدينة سبق داعش والاضطهادات بحقنا تعود إلى عام 2006. فمنذ ذلك الوقت كان يُحظر على المسيحي ان يمشي بها. لكننا ذهبنا اليوم لنبين للآخرين باننا موجودون، وننشد للسلام ونصلي من أجله". 

يضيف: "زرنا كنيسة مار توما العريقة في الجانب الأيمن من مدينة موصل، والتي عُمِّرت من جديد وهي تُمثل مصدر اشعاع ايماني قوي في المنطقة؛ ففيها مركز الدراسات الكتابية الذي يقوده الأب بيوس عفّاص أحد كهنة أبرشيتنا. بعد ذلك مشينا وتحولنا الى الجانب الايسر من المدينة الى كنيسة البشارة - أول كنيسة مسيحية تُفتَتَح في الموصل بعد زوال الإرهاب – والتي ويخدمها الأب عمانوئيل كلّو وهو الكاهن المسيحي الوحيد الذي يسكن مدينة الموصل في الوقت الراهن. مقدما بذلك المثال حول الراعي الصالح على مثال معلمه الذي يترك كل شيء للبحث عن خرافه".

يذكر أن عدد المسيحيين في قرقوش قبل دخول داعش كان يُقدر بحوالي 55000 نسمة، لكن وبعد موجة التهجير عاد نصف عدد الأصلي تقريبا. وهذا إنجاز هو في غاية الأهمية للمسيحيين في المنطقة. ففي بعض المناطق الأخرى من الشرق الأوسط التي لم تطالها قدم الإرهاب بشكل مباشر كانت أعداد المسيحيين الذين هاجروا ولم يعودوا أكبر من ذلك. وعليه مازالت بغديدا "قرقوش" تمثل التجمع السرياني الأكبر في العالم. 


اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته