نيودلهي, الأحد 26 يونيو، 2022
نعت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية مطران أبرشيتها في ملبار – الهند، مار بوليكاربوس زكريا، الذي رقد على رجاء القيامة إثر تعرضه لنوبة قلبية عن عمر لم يتجاوز 52 عام.
وقد أرسل البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كتاباَ، معزياً فيه الإكليروس وأقارب الأسقف الراحل. داعياً الله بأن يمنحه الراحة الأبدية، ويجعله مستحقا لسماع كلماته المعزية الموجهة إلى خدام الطرف الأيمن الصالحين من عرشه القدوس. ومستشهدا بما ورد على لسان يسوع المسيح في انجيل متى: "ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ".
تم نقل الجثمان أولا إلى كاتدرائية القديسة مريم في بلدة ماناركاد حيث وضِعَ بشكل ظاهر، ليتمكن المؤمنون من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه وأخذ المباركة منه. وقد حضر إلى الكنيسة الكاثوليكوس باسيليوس توماس الأول مترأساً صلاة العشاء فيها. ليُنقل بعدها الجثمان إلى كنيسة سيدة سونورو في كراتشي حيث أقيمت يوم الأربعاء صلاة الجناز على روح الأسقف الراقد.
المطران بوليكاربوس زكريا من مواليد عام 1970. حائز على لسانس في اللغتين الإنكليزية والهندية. وثم على دبلوم في اللاهوت. خدم في العديد من الكنائس في أبرشية ملبار. قبل أن يصبح متروبوليتاً عليها في عام 2012.
كان رئيساً لجمعية أكيلا مالانكارا للشباب، ورئيس صندوق KEFA الخيري، ونائب رئيس جمعية شباب أبرشية نيرانام. ومنظم لمشروع بارومالا. وبعد أن نال رسامته كمطران قام بتأسيس كلية القديسة مريم في مينانجادي، وكلية إلدو مور باسيليوس للفنون والعلوم، التابعة لجامعة كاليكوت.
يذكر بأن الوجود المسيحي في الهند قديم قِدَم المسيحية نفسها، أي أنه يعود إلى القرن الأول. ويعزى هذا بحسب التقليد المسيحي إلى تبشير القديس مار توما الرسول فيها. أما الوجود السرياني فيها فيبدأ مع عام 345، عندما ارتحلت من الرها إلى الهند، 72 عائلة مسيحية سريانية، تضم أكثر من 400 شخص، وذلك بناء على طلب رسمي من البطريرك آنذاك. وقد جلب معهم هؤلاء كتباً ليتورجية سريانية، ساعدت المؤمنين على حفظ التقليد السرياني واستمراريته. وفي عام 822 وفي أوجه الإشعاع الحضاري العالمي للسريان، تعزز وجودهم في الهند، من خلال قدوم شخصيات آبائية مهمة إليها، كالقديسين مار سابور ومار أفروث.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته