سوريا: هيئة مار أفرام السرياني تستعد للبدء بالمرحلة الثانية لترميم قلعة الحصن في ريف حمص

حمص, الأربعاء 22 يونيو، 2022

تستعد هيئة مار أفرام السرياني للتنمية لبدء المرحلة الثانية من أعمال ترميم قلعة الحصن بريف محافظة حمص السورية، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى بجهودٍ سورية وهنغارية.

وكانت قد بدأت البعثة الهنغارية عملها في قلعة الحصن منذ عام2017، بعد توقيع اتفاقية بين هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية والمديرية العامة للآثار والمتاحف.

وقع الاتفاقية مار بطرس قسيس، المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس، والسيد محمد نظير عوض، المدير العام للآثار والمتاحف، بحضور وزير السياحة رامي مارتيني، ووزير الثقافة لبانة مشوح، ومحافظ حمص بسام بارسيك. وقد شملت الاتفاقية ترميم برج الظاهر بيبرس وبرج الكنيسة والبيت العثماني، الواقعين داخل القلعة.

زيارة البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني للقلعة

صرح البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، في زيارته للقلعة منذ بضعة أيام، أن حالة المشاركة التي تشهدها أعمال الترميم فيها، هي خطوة أولى باتجاه وجود كوادر سورية متمكنة من عمل مسح للآثار من أجل ترميمها وإعادتها للحياة.

 وأشار إلى أهمية مشاركة المجتمع المحلي في عملية الحفاظ على التراث والثقافة فقال: «إن وجودنا اليوم في هذه القلعة يؤكد أننا شعب حضاري يمتلك مئات المواقع الأثرية التاريخية الشاهدة على عراقتنا».

كما صرح مدير المتاحف والآثار السيد عوض أن وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف تقومان بالإجراءات التصحيحية لرفع قلعة الحصن عن قائمة الخطر، لكونها مسجلة في قائمة التراث العالمي.

لمحة تاريخية عن قلعة الحصن

تعد قلعة الحصن واحدة من خمس قلاع صليبية ما زالت قائمة على الأراضي السورية. وهي من القلاع الاستراتيجية في حينها، شيّدت بهدف حماية ملتقى الطرق التجارية والعسكرية بين حمص وطرابلس وطرطوس، كما شكلت عبر تاريخها تهديدًا عسكريًا لأي جيش يمر بالمنطقة نظرًا لموقعها وقوة تحصينها. تسيطر القلعة على ثغرة حيوية بين أقصى الطرف الجنوبي لجبال اللاذقية وعلى طول سلسلة جبال لبنان، وهي مبنية على منصة طبيعية من الصخور الصلبة، ومحاطة بوادٍ شديد الانحدار يمنحها حماية طبيعية لموقعها.