سوريا: كنيسة مار ساوا تتعرض للقصف والتدمير

الحسكة, الثلاثاء 31 مايو، 2022

بتاريخ الأحد 29 مايو 2022 تعرضت كنيسة مار ساوا في محافظة الحسكة السورية لقصف من قبل القوات التركية مما أحدث أضراراً مادية كبيرة فيها كما أن ذلك القصف والدمار قد طال بعض المنازل في القرية أيضاً.

صرحت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة أن القصف التركي خلال اليوميين الماضيين أدى إلى تضرر ستة منازل في ناحية أبو راسين وتدمير جزئي لمقر المصرف التعاوني الزراعي وبرج للاتصالات في مقر البريد وذلك كله ضمن قرى منطقتي أبو راسين وتل طويل الآشورية في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.

من الأضرار التي لحقت بالكنيسة تصدع كبير في سقفها المثلث المصنوع من الآجر الأحمر، بسبب سقوط إحدى القذائف عليه، بالإضافة لتناثر الزجاج المهشم على الأرضية، وعلى المقاعد المحطمة المخصصة لجلوس المصلين وسقوط السّتائر التي يظهر أجزاء منها تحت الرّكام.

ونذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها هذه الكنيسة، ففي عام 2015 فجرها تنظيم داعش واختطف في تلك الفترة أكثر من 250 مسيحياً من سكان قرى الخابور، وفي الفترة الأخيرة ركزت المدفعية التّركية استهدافها لقرى تل تمر بشكل شبه يومي الأمر الذي تسبب بحالة من الخوف.

أما مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مار موريس عمسيح اعتبر أنّ الهجمات التركية تكشف عن مطامع توسعية، فضلاً عن الرغبة في إفراغ المنطقة من المسيحيين وضرب النسيج الاجتماعي فيها لتكاد المنطقة تخلو من سكانها المسيحيين، جراء ذلك القصف المتكرر. كما أشار إلى ضرورة تحييد الكنائس عن الصراعات العسكرية، وتعهد بنقل تداعيات التصعيد الأخير للجهات المعنية خلال جولته الحالية في أوروبا.

لقد كان ريف تل تمر أو ما يعرف بحوض الخابور يضم سابقاً أكثر من 12 ألف نسمة، موزعين على 32 قرية، إلا أن التقديرات الحالية تشير إلى أن العدد انخفض لنحو ألف شخص فقط.

أوضح مدير الشؤون الاجتماعية ابراهيم خلف أن عدد الأسر التي نزحت من أهالي أبو راسين والقرى المجاورة لها خلال اليومين الماضيين جراء اعتداءات تركيا بلغ أكثر من 130 أسرة باتجاه المزارع والقرى الأكثر أماناً.