القاهرة, الأحد 22 مايو، 2022
احتفل المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، بعيد مريم العذراء أم المعونة، وذلك بكنيسة القديس يوحنا دون بوسكو بالإسكندرية.
والجدير بالذكر معرفة أن أيقونة أُم المعونة هي من أقدم الأيقونات في الكنيسة المقدسة وكانت تسمى بأيقونة (أُم الله). كانت الأيقونة منقوشة على الخشب وموجودة في القسطنطينية، وكانت تحظى بشهرة واسعة لكثرة المعجزات التي صنعتها.
من أشهر النسخ نسخة كريت التي تعود إلى القرن ال 12، نقلت بعد ذلك إلى روما في القرن ال 15.
ونلاحظ العذراء تحمل الطفل يسوع ونظرها ليس إلى الطفل، بل تتطلع إلى الناظرين إليها حيث نظرها يتيح للناظر إليها أن يراها تنظر إليه من أية جهة. نلاحظ العذراء وكإنها في حالة صلاة وخشوع عميق، وكذلك نجد على وجهها العاطفة الإنسانية التي تحمل القلق والألم وأسرار كثيرة.
أما يدها فتعبر بها عن حنينها للطفل الإلهي فمالت برأسها نحوه. فهي لا تضمه لأنها تعلم بإنه القوة الإلهية المتجسدة لهذا فتحتمي به لأنه مصدر قوتها. وحملته بطريقة تظهر للمشاهد بإنها تريد أن تقدمه لله من أجل العالم. أما ما نشاهده في الطفل وكأنه هو المتحدث وهو المعلم والشخصية الأساسية في الصورة رغم صغره، فوضع رأسه يدل على الحنو والحب للإنسان وهو ينظر إلى العالم بنظرات تحتوي على عمق وبعد مليء بالمحبة. وكثر من أسرار الأيقونة لم يسعنا الحديث عنها هنا فأم المعونة لا يعبر عنها كل كلام العالم بل معونتها تشمل كل العالم.
وقد شارك سيادته في الاحتفال المونسنيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية، والأب جيسو دوس، مسؤول معهد دون بوسكو بالإسكندرية، وعدد من الآباء الساليزيان، والعائلة الفرنسيسكانية، والأخوات الراهبات، وشعب الكنيسة.
وأعطى سيادة المطران كلمة العظة، حيث مفسرًا المعنى الحقيقي لعذراء المعونة، مختتمًا القداس والاحتفال بالصلاة والبركة الرسولية للحاضرين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته