الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الجمعيّة العامة الـثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تنطلق من مصر

الجمعية العامة 12مجلس كنائس الشرق الاوسط/ Provided by: The Middle East Council of Churches

بضيافة البابا تواضروس الثاني "كنائس الشرق الاوسط تلتقي في حدث مسكونيّ تاريخي"

 حول رجاء جديد بعنوان "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متّى 14: 27)

وجاء بالبيان الصحفي الخاص بالمجلس

تحت شعار "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متّى 14: 27)، تنطلق أعمال الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في دورتها الثانية عشرة يوم الإثنين 16 أيّار/ مايو الجاري حاملة معها قضايا مسيحيي الشرق الأوسط، تحدّياتهم، تطلّعاتهم، وقوّة حضورهم في وحدتهم. خلالها سوف يضع المشاركون من عائلات المجلس الكنسية الأربع رؤية مستقبليّة تكفل تعزيز الرّوح المسكونية وتحقيق الأهداف الإنسانيّة والاجتماعية الملّحة لجميع أهالي المنطقة.

الجمعية العامة التي تنعقد للمرّة الأولى في جمهوريّة مصر العربيّة بضيافة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، في مركز لوغوس البابويّ في وادي النطرون، وبدعم من الكنيسة الانجيلية في مصر، تستمر أعمالها حتى يوم الجمعة 20 أيّار/ مايو 2022 لتتوّج بالبيان الختامي الذي يتوقّع أن يحمل رجاء جديدًا للمسيحيين وكافة أبناء المنطقة.

يُعقد هذا الحدث المسكونيّ التاريخي بمشاركة 21 كنيسة من كنائس الشرق الأوسط وبركة وحضور نحو 17 بطريركًا ورئيس كنيسة، بينهم رؤساء المجلس، قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم ورئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة، غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة، غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكيّة، وحضرة القسّ الدكتور حبيب بدر، رئيس الإتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيلية.

وينضمّ إلى الجمعيّة رؤساء الكنائس في الشرق الأوسط، قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا، قداسة البطريرك ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندريّة وسائر أفريقيا للرّوم الأرثوذكس، ، غبطة البطريرك يوسف الأوّل عبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريّة وأورشليم للرّوم الملكيّين الكاثوليك، حضرة الدكتور القسّ أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيليّة في مصر، غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، غبطة البطريرك إبراهيم إسحق سدراك، بطريرك الأقباط الكاثوليك، غبطة البطريرك رافايل بيدروس العاشر ميناسيان، بطريرك الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة لبيت كيليكيا، حضرة القسّ الدكتور بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى، وغبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للّاتين، حضرة القسّ جوزف قصاب، أمين عام السينودس الانجيلي الوطني في سورية ولبنان ورئيس السينودس الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سوريا ولبنان، سيادة المطران سامي فوزي شحاته، مطران محافظة الإسكندرية الأسقفية، أسقف أبرشية مصر، سيادة المطران سني ابراهيم شارلي عازار، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة. 

كما يشارك العديد من المطارنة على رأس وفود من كنائسهم، أعضاء اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ضيوف، خبراء، متخصّصين، شركاء وأصدقاء المجلس من مختلف الكنائس والمنظّمات المسكونيّة في دول العالم كمصر، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، العراق، قبرص، دولة الإمارات العربيّة، بريطانيا، الولايات المتّحدة الأميركيّة، ألمانيا، كندا، السويد وسويسرا... هذا ويترأّس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس الأمناء العامين المشاركين للمجلس وفريق عمل الأمانة العامة.

في السياق، تتضمن فاعليات الجمعيّة العامة جلسات عدّة يتخلّلها كلمات لرؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط ورؤساء الوفود المشاركة، إضافةً إلى عرض لتقرير الأمين العام د. ميشال عبس. كما تُعقد خلال اللّقاء المسكونيّ هذا ورش عمل حول استراتيجيّات مجلس كنائس الشرق الأوسط: الدياكونيا والخدمة الاجتماعية، التواصل والمناصرة، الشّهادة المسيحيّة والعلاقات المسكونيّة، الحوار والتماسك الاجتماعي - تأهيل الرأسمال الاجتماعي، والتنمية المؤسّسيّة والاستدامة. إلى ذلك سيتمّ انتخاب رؤساء جدد لمجلس كنائس الشرق الأوسط وأعضاء اللجنة التنفيذيّة للسّنوات الأربع المقبلة. على أن تُصدر الجمعيّة العامة في ختام اجتماعاتها البيان الختاميّ وتوصيات المشاركين فيها.

تجدر الإشارة إلى أنّ الجمعيّة العامة هي السّلطة العليا في مجلس كنائس الشرق الأوسط، تلتئم في دورة عاديّة مرّة كلّ 4 سنوات للبحث في شؤون تتعلّق بالحضور المسيحيّ في الشرق الأوسط، إلّا أنّ جائحة كورونا وما فرضته من تداعيات خطرة حالت دون انعقادها في التاريخ المقرّر عام 2020.

تشجّعوا! أنا هولا تخافوا! العنوان الذي ستنعقد عليه الجمعية العامة

فقال د. ميشال أ. عبس "الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط" : هذا هو شعار الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، تعقد لأول مرة على أرض مصر والمجلس يُشرف على عيد تأسيسه الخمسين.

من كلّ أقطار المعمورة نَفِد إلى أرض الكرازة المرقسيّة من أجل أن نجتمع مجدّدين العهد على التواصل والتكاتف في الإيمان والمحبة والخدمة.

 قيادات روحيّة ورعاة ومندوبي مؤسسات دوليّة وشركاء محليّون وعاملون في مؤسّسات المجلس، كلّهم قادمون ليسمعوا ما لموئل المسكونيّة في الشرق الأوسط أن يقول لهم. كلّهم قادمون ليقولوا لنا مكنونات صدورهم وليسمعوا منّا هواجسنا وتطلّعاتنا. خمسة أيام سوف تكون تاريخيّة، يتفاعل فيها الشرق والغرب في بوتقة مسكونيّة بعد سنوات من الانقطاع سبّبته الجائحة. كلّهم قادمون باسمك، وعلى اسمك، أيّها المتجسّد، مفعمون بإيمانك وخلاصك وقيمك التي تُغيّر وجه العالم.

كلّهم معنيون بمصير الإنسانيّة وبالعدالة والسلام في العالم انطلاقا من تعاليمك وقدوتك. المسيحيّون في الشرق الأوسط يجتمعون في إطار مجلسهم المسكوني وفي أرض إيمان وقداسة. المسيحيّون هم أبناء الشرق الأوسط ومنها نشروا العقيدة في العالم وهم معنيون بمصير كل أبناء مجتمعاتهم، بمصير هذه المنطقة التي أصبحت تتوق إلى استقرار طويل الأمد.

هذه الجمعية العامة مسيحيّة، مسكونيّة، إنسانيّة، تنشد الحق والعدالة والنماء لكلّ أبناء المنطقة.

 هذه الجمعية العامة توحيديّة للإنسان والمجتمع في منحى المساواة في الحقوق والواجبات والمواطنة الكاملة الحاضنة للتنوّع، القابلة للتمايز.

هذه الجمعية العامة حوارية ستناقش سُبُل تجويد الحياة على الأرض، وفي مجتمعاتنا المكلومة خصوصًا.

سوف تتدارس هذه الجمعية العامة المواضيع التي اعتبرت أولويّة بالنسبة إلى فريق العمل المركزي كما إلى لجان المجلس المسكونيّة.

في بداية الجمعية ستكون كلمات تأمّل ووجدان وترحيب من قيادات الكنائس، تتبعها محاضرات عن موضوعها قبل الانتقال إلى الشؤون الإدارية التدبيرية ومن ثم المواضيع الاستراتيجية وذات الأولويّة لعمل المجلس.

سوف تناقش هذه الجمعية الدياكونيا، الإغاثة والخدمة الإجتماعيّة والتنمية وسبل تطويرها والتعامل مع أولويات مستجدة عبرها في منطقة تعاني من التهجير واللجوء والفقر ما لا يجب أن تقبل به البشريّة.

سوف تناقش في هذه الجمعية سبل تفعيل التواصل بين الناس والجماعات وأنجح الأساليب لمناصرة قضايا الحق والعدالة في منطقتنا كما في العالم. الظلم كبير والتضليل أكبر ولذلك تتصاعد ضرورة عمل تواصل ومناصرة متقدم، يعتمد الأساليب الحديثة في الوصول إلى الناس.

سوف يناقش المجتمعون أيضًا الحضور المسيحي في المنطقة والعلاقات بين الكنائس وبينها وسائر مكوّنات المجتمع، كما سيحتلّ موضوع العدالة البيئيّة حيّزًا كبيرًا لما للبيئة من أهميّة في حقبة يجري فيها تدمير خليقة الرّب بشكل منهجي ممّا يجعل مستقبل الجنس البشري مهددًا.

أمّا إشكالية إعادة بناء رأس المال والتماسك الاجتماعيين في مجتمعات ما برحت تشهد تفككًا لبُناها منذ عقود، فسوف يأخذ حيزا كبيرًا من المناقشات والمقترحات في توجّه حواري يقرّب الجماعات المكوِّنة لمجتمعات الشرق الأوسط من بعضها البعض. في هذا السياق، تحتلّ الأبحاث عن الكرامة الإنسانيّة والعمل على إعادة ترسيخها كقيمة مركزية في حياتنا مكانة مميزة.

(Story continues below)

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

أمّا إشكالية استدامة المجلس كمؤسّسة وتطوير إداراته وتأمين موارده الضرورية للاستمرار بكلّ هذه المهام التي أخذها على عاتقه فسوف تكون موضع مناقشة أيضًا، إذ إنّ المؤسّسة هي حجر الزاوية للقيام بكلّ هذه الأعمال ومن دون تكوين مؤسّسي صلب ومتماسك، سوف يبقى العمل المسكوني عرضة للكثير من الأخطار.

إضافة إلى ذلك، تتميّز هذه الجمعية العامة بنشاطات ثقافيّة تُعتمد للمرة الأولى في جمعيّات المجلس وسوف يكون الأمر بداية يُبنى عليها للمستقبل.

سوف يزور المشاركون أديرة ومزارات للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة كما سوف يحضرون أمسية روحيّة، تُرتل خلالها فرق من الكنيسة الترانيم التي تشتهر بها والتي تنتشر بشكل واسع على مواقع التواصل.

هذه جمعية عامة يريدها المضيفون ونحن منهم، إذ نشعر أننا أبناء الديار المصريّة، مميزة في مكانها، مركز لوغوس البابوي – دير الأنبا بيشوي، ومكوّناتها، وقد جرى التحضير لها بكلّ الحرفيّة والدقّة الممكنين لكيّ تليق بالمضيف والمستضاف.

وقد أختتم الأمين بصلاةً: على اسمك وفي قيامتك نجتمع أيّها الفادي، فلتظلّل روحك القدوس أعمالنا ولتلهمنا قيامتك سواء السبيل ونحن على بعد أيّام من عنصرتك.

آمين!

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته