البابا فرنسيس يُعلن عشرة قديسين جدد للكنيسة الكاثوليكية

الفاتيكان, الأحد 15 مايو، 2022

أعلن البابا فرنسيس، الأحد 15 مايو، قداسة عشرة قديسين جدد من الكنيسة الكاثوليكية، خلال قداس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

هم رهبان وكهنة وعلمانيين تم إعلان قداستهم بعد أن عاشوا حياة قداسة على الأرض. هذا الاحتفال هو الأول من نوعه بعد آخر اعلان قداسة احتفلت به الكنيسة في تشرين الأول 2019.

قال البابا فرنسيس خلال العظة: "القداسة لا تتكون من عدد قليل من الإيماءات البطولية، ولكن من العديد من أعمال الحب اليومية الصغيرة".

وتمكّن البابا فرنسيس، الذي عانى من آلام في الركبة واستخدم كرسيًا متحركًا، لتجنب المشي في الأيام الأخيرة، من الوقوف لفترة قصيرة والمشي لمسافات قصيرة أثناء القداس. وكان البابا قد تلقى المساعدة اثناء السير بشكل واضح انما أبطأ مما كان عليه في السابق.

بدأت الذبيحة الإلهية برتبة إعلان القداسة، والتي تضمنت قراءة سيرة حياة قصيرة لكل قديس، قرأها الكاردينال مارسيلو سيمرارو، رئيس مجمع دعاوى القديسين.

وتم انشاد مجموعة من الترانيم قبل أن يعلن البابا فرنسيس قداسة الأشخاص العشرة.

أعلن البابا قداستهم قائلا: "إكرامًا للثالوث الأقدس، وتمجيدًا للإيمان الكاثوليكي، ونمو الحياة المسيحية، بسلطة ربنا يسوع المسيح، وبسلطة الرسولين القديسين بطرس وبولس، وسلطاننا، وبعد المداولات والصلاة المتكررة من أجل المساعدة الإلهية، وبعد أن طلبنا مشورة العديد من أشقائنا الأساقفة، نعلن ونعترف بالطوباويين تيتوس براندسما، لازاروس المعروف باسم ديفاس ايام، سيزار دي باس، لويجي ماريا بالازولو، جوستينو ماريا روسو ليلو، شارل دي فوكو، ماري ريفيير، ماريا فرانشيسكا دي جيسو روباتو، ماريا دي جيسو سانتوكانالي، وماريا دومينيكا مانتوفاني ليكونوا قديسين ونقوم بتسجيلهم بين القديسين، ونقرر أن الكنيسة كلها سوف تبجلهم. باسم الآب والابن والروح القدس".

"أن نخدم الإنجيل والإخوة، ونقدّم حياتنا من دون فائدة تعود علينا - هذا هو السّر: أن نقدّم من دون فائدة تعود علينا - ومن دون أن نبحث عن أيّ مجدٍ دنيويّ: نحن أيضًا مدعوّون إلى هذا"، قال البابا فرنسيس في العظة.

قال: "بقبولهم لدعوتهم بحماس - بعضهم ككاهن، وآخرون كأشخاص علمانيين - كرّسوا حياتهم للإنجيل". اكتشفوا فرحة لا تضاهى وأصبحوا انعكاسات رائعة لرب التاريخ. لأن هذا هو القديس: انعكاس منير لرب التاريخ".

القديسون الجدد هم:

1.     شارل دي فوكو: جندي ومستكشف فرنسي أصبح راهبًا ومبشرًا كاثوليكيًا للمسلمين في الجزائر. عُرف باسم الأخ شارل ليسوع، قُتل عام 1916 عن عمر يناهز 58 عامًا.

2.     تيتوس براندسما: كاهن وأستاذ وصحفي هولندي عارض الدعاية النازية في الصحف الكاثوليكية. قُتل بحقنة مميتة في داخاو عام 1942.

3.     لازارو المعروف باسم ديفاساهايام: رجل من الهند تعرض للتعذيب والاستشهاد بعد تحوله من الهندوسية إلى الكاثوليكية في القرن الثامن عشر.

4.     ماري ريفيير: مؤسِّسة مجمع راهبات التقدُّم في عام 1796، عن عمر يناهز 28 عامًا، في عهد المخربين.

5.     ماريا فرانشيسكا ليسوع: مؤسِّسة تبشيرية من القرن التاسع عشر، عبرت المحيط الأطلسي سبع مرات بالقارب لتأسيس جماعة من الأخوات الكبوشيات في أوروغواي والأرجنتين والبرازيل.

6.     ماريا دومينيكا مانتوفاني: أول رئيسة عامة لمعهد الأخوات الصغيرات للعائلة المقدسة، الذي شاركت في تأسيسه لخدمة الفقراء والأيتام والمرضى في إيطاليا عام 1892.

7.     ماريا ليسوع سانتوكاناليه: مؤسسة الراهبات الكبوشيات لسيدة لورد الطاهرة في صقلية عام 1910. أمضت معظم اوقات فراغها، ليلاً أو نهاراً، أمام بيت القربان.

8.     سيزار دي بوس: كاهن كاثوليكي فرنسي أسس مجموعتين دينيتين في القرن السادس عشر. كان واعظًا غيورًا ومعلمًا للتعليم الديني، قام بالعديد من الأعمال الخيرية.

9.     لويجي ماريا بالازولو: كاهن إيطالي معروف بتأسيسه منظمة "أخوات الفقراء" وإخوة العائلة المقدسة و فتح دار للأيتام وعمل لصالح الفقراء.

10.  جيوستينو ماريا روسوليلو: مؤسس جمعية الدعوات الالهية، وراهبات الدعوة والمعهد العلماني لرسل التقديس العالمي في إيطاليا. كرس نفسه لتربية الشباب وتنمية دعواتهم.

حضر قداس التقديس ما يقارب 45000 شخص، أتى العديد منهم من خارج إيطاليا. وكان من بين الحاضرين في ساحة القديس بطرس الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، ووزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا، ووزير الأقليات الهندي جينجي ماثان، والرئيس الجزائري للجنة الإسلامية العليا بو عبد الله غلام الله.