البابا فرنسيس يلتقي بزوجات الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون للدفاع عن ماريوبول

الفاتيكان, السبت 14 مايو، 2022

التقى البابا فرنسيس صباح الأربعاء بزوجات جنديين أوكرانيين يقاتلان حاليا للدفاع عن مدينة ماريوبول المحاصرة.

بعد لقاء العام مع جمهوره في 11 مايو، أمسك البابا بأيدي المرأتين الأوكرانيات، كاترينا بروكوبينكو (27 سنة)، ويوليا فيدوسيوك (29 سنة). بروكوبينكو متزوجة من المقدم الأوكراني دينيس بروكوبينكو، الرجل الذي يقود حاليًا الموقف الأوكراني الأخير للدفاع عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية.

 "أنت أملنا الأخير، نأمل أن تتمكن من إنقاذ حياتهم، من فضلك لا تدعهم يموتون" هذا ما قالته كاترينا بروكوبينكو للبابا فرنسيس في مقطع فيديو قصير لاجتماعهما الذي استمر خمس دقائق.

بعد اللقاء، قالت بروكوبينكو للصحفيين في ساحة القديس بطرس: "نأمل أن يمنحنا هذا فرصة لإنقاذ حياتهم".

الآن نحن جاهزون لتصرفات البابا ووفده. وجنودنا مستعدون للإجلاء إلى دولة ثالثة. إنهم مستعدون لإلقاء أسلحتهم في حالة الإخلاء إلى دولة ثالثة ".

فيدوسيوك  وهي متزوجة من الجندي الأوكراني، قالت في مقابلة بالفيديو سجلتها صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إنهم أخبرو البابا بالظروف القاسية داخل مصنع الصلب في آزوفستال، حيث يقاتلون أزواجهن.

قالت: "أخبرنا البابا أن 700 من جنودنا أصيبوا. إنهم مصابون بالغرغرينا وبتر الأطراف ولحمهم متعفن والعديد منهم ماتوا. لم نتمكن من دفنهم. لم نتمكن من دفنهم حسب للتقاليد المسيحية ونطلب من البابا مساعدتنا "،.

وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا أن المرأة الأوكرانية سلمت البابا أيضا خطابين.

وقع الخطاب الأول المتروبوليت أونوفري، الذي انتخب مطرانًا أرثوذكسيًا لكييف وعموم أوكرانيا في عام 2014، حيث ورد أنه ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسماح لمقاتلي آزوفستال بالرحيل.

كان الخطاب الثاني من النساء أنفسهن، اللواتي طلبن من البابا خلال اجتماعهن "القدوم إلى أوكرانيا والتحدث مع بوتين".

"نطلب من البابا مساعدتنا. نطلب من البابا أن يكون الطرف الثالث في هذه الحرب والسماح لهم بالمرور عبر الممر الأخضر، وأخبرنا أنه سيصلي من أجلنا وهو يفعل كل شيء من أجل ذلك، قالت فيدوسيوك.

في نهاية اللقاء العام مع جمهوره، استقبل البابا فرنسيس أيضًا مصورة حرب فيتنام نيك أوت.

المصور السابق لوكالة أسوشيتد برس معروف بصورته الحائزة على جائزة بوليتسر عام 1972، "إرهاب الحرب"، والتي تُعرف أيضًا باسم "فتاة نابالم".

 

التقت أوت، وهي أمريكية فيتنامية، بالبابا مع فان ثي كيم فوك، وهي الفتاة الصغيرة التي تظهر في الصورة. كانت تبلغ من العمر تسع سنوات وقت التقاط الصورة في مسقط رأسها ترونج بانج خلال حرب فيتنام.

كيم فوك، البالغة من العمر الآن 59 عامًا، تعيش في تورنتو في كندا مع أسرتها.

ذكرت Vatican News أنها قالت: "لا تزال تلك الصورة تذكرني بأنني فقدت طفولتي. ومع ذلك، فهمت قيمتها فقط بمرور الوقت ".