الاثنين 16 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الذكرى التاسعة للصداقة بين الكرسي البطرسي والكرسي المرقسي

البابا فرنسيس مع بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، في القاهرة، مصر في 28 أبريل 2017 خلال زيارة البابا فرنسيس لمصر التي استمرت يومين./ Provided by: L'Osservatore Romano

"الأخ الحبيب في المسيح" هو اللقب الذي وجّه البابا فرنسيس اليوم في رسالة إلى البابا تواضروس الثّاني بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة بمناسبة يوم الصّداقة التّاسع بين الأقباط والكاثوليك.

مُعربًا عن الامتنان القلبيّ على الرّوابط الرّوحيّة التي تجمع الكرازتين البطرسيّة والمرقسيّة، ولتأكيد الصّداقة الرّاسخة في المسيح. 

وأكمل البابا فرنسيس معربًا "عن الرّجاء، وانطلاقًا من كلمات المسيح "فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي" (يو ١٥، ١٤)، وشدّد "على كون الصّداقة الطّريق الأكيد لبلوغ وحدة المسيحيّين، وفيها نرى وجه المسيح نفسه والذي لا يدعونا خدّامًا بعد بل أحبّاء (راجع يو ١٥، ١٥)، والذي صلى "ليكونوا بأجمعهم واحدًا" (يوحنا ١٧، ٢١)." وتضرّع "كي تقودنا شفاعة القدّيس أثناسيوس، الذي يلهم بحياته وتعليمه كنيستينا، في المسيرة نحو الشّركة المرئيّة الكاملة."
البابا فرنسيس مع البطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، في القاهرة، مصر في 28 أبريل 2017 خلال زيارة البابا فرنسيس لمصر التي استمرت يومين. Provided by: Credit: © L’Osservatore Romano

وفي الختام أكّد البابا فرنسيس للبابا تواضروس الثّاني، ومع اقتراب الاحتفال بعيد العنصرة، صلاته "كي يوحّدنا الرّوح القدس بشكل أكبر وأن يهب عطيّة العزاء للعائلة البشريّة المتألّمة، وخاصّة في أيّام الجائحة والحرب هذه". كما أكد "قربه الرّوحيّ المتواصل وصلاته من أجل خير البابا تواضروس الثّاني مبادلًا إيّاه من القلب عناقًا أخويًّا، عناق السّلام في الرّبّ القائم.

وتأتي هذه الرسالة، مع الاستعداد للاحتفال العام القادم في مواصلة حج الأخوّة المسيحيّة، في السّنة العاشرة للقاء الباباوين في روما. وكان قد حصل لقاء الباباوين الأول، في 10 مايو 2013، واللقاء الثاني قد التقى البابا فرنسيس ببطريرك كرسي القديس مرقس في القاهرة في 28 أبريل 2017، بمناسبة الرحلة الرسولية التي قام بها البابا إلى مصر. تصادف هذه السنة ذكرى السنوات الخمس عشرة على الحوار بين الكنائس الشرقية والكنيسة الكاثوليكية. وقّع البابا فرنسيس والبابا تواضروس وقتئذٍ إعلانًا مشترَكًا يؤكّد النية المشتركة في احترام العماد في كلّ طائفة مسيحية. إنها وثيقة تذكّر أهمية الإعلان المشترَك حول المسيح الذي تمّ توقيعه قبل 44 عامًا من قِبل البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث. والعام القادم سيتم الاحتفال بالذّكرى الخمسين للقاء التّاريخيّ منذ العام 1973م بزيارة المتنيح البابا شنودة الثالث، المتنيح البابا بولس السادس في الفاتيكان.

ثمّ شدّد الأب الأقدس على أهمية الصداقة، ألا وهي السبيل الأكيد لتحقيق الوحدة بين المسيحيين، لأننا نرى في ذلك وجه المسيح نفسه، الذي لا يدعونا بعد خدامًا، بل أحبّاء” (راجع يوحنا 15: 15) والذي يرجونا بأنّ "نكون واحدًا" (يوحنا 17: 21).

ومن أجل مساعدتهما على طريق الوحدة، طلب شفاعة القديس أثناسيوس الإسكندري، "تلهم حياته وتعليمه كنيستنا".


اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته