بيروت, الجمعة 28 مارس، 2025
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس فيلانوس وعائلته في 28 مارس/آذار من كلّ عام؛ هو من استشهد مع عائلته حبًّا بالمسيح.
ولِدَ فيلانوس في إيليريا الواقعة في البلقان، وكان مسيحيًّا من رجال النَّدوَة في الحكومة. وحين اندلعت شرارة اضطهاد المسيحيّين في أيّام الملك أدريانوس، قُبِضَ على فيلانوس وأفراد عائلته، وسُلّموا إلى القائد أمفيلوكيوس. غير أنّهم لم يخافوا البتّة، بل جاهروا بأنّهم مسيحيّون بكلّ شجاعة، فَعَرفوا شتّى أنواع العذاب، إذا جُلِدوا بلا رحمة، وظلّوا صابرين يُمجّدون الله. وبعدها، وُضِعوا في سجن، فتجذّروا أكثر فأكثر بإيمانهم الحقّ. وفي اليوم التالي، أمر الحاكم بتعذيبهم، فألقاهم جنوده في قِدرٍ مَملوءٍ زيتًا وزفتًا يَغلي، لكنّ الربّ صانهم من كلّ شرّ. وأمام هذا المشهد العجيب، آمن أمفيلوكوس القائد وكرونيداس الحارس.
ولمّا جاء الملك إلى إيليريا، علِمَ بما حصل لفيلانوس وعائلته، وعرف أيضًا باهتداء أمفيلوكوس وكرونيداس إلى الإيمان المسيحيّ، فغضِبَ بقوّة، وأصدر أوامره بأن يُغلى القِدر أضعافًا، وبأن يُطرَحوا جميعهم في داخله. لكنّ العناية السماويّة حفظتهم. حينئذٍ، أمر الملك الشرّير بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل المجد الأبديّ في العام 130.
لِنُصَلِّ مع القدّيس فيلانوس وعائلته كي نتعلّم على مثالهم كيف نُنشِد محبّة الربّ يسوع في كلّ وقت، ونشهد لكلمته المقدّسة بكلّ جرأة، له وحده كلّ مجدٍ وتسبيح، إلى الأبد.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته