بغداد, الأحد 23 مارس، 2025
اختُتِمت فعاليّات مهرجانٍ روحيّ ثقافيّ نظّمته شبيبة كاتدرائيّة مار يوسف والقدّيسة تريزا الطفل يسوع للّاتين في بغداد، تحت شعار «القدّيس يوسف أيقونة الرجاء»، احتفالًا بعيد شفيعها وبسنة يوبيل الرجاء 2025، وذلك بقدّاسِ شكرٍ ترأّسه المطران جان سليمان رئيس أساقفة بغداد للّاتين.
انطلقت فعاليّات المهرجان مساء الأربعاء الماضي، برعاية المطران سليمان وحضور البطريرك الكلدانيّ لويس روفائيل ساكو وعددٍ من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وجمهور المؤمنين.
شرع المشاركون بتلاوة الصلوات الاستعداديّة للدخول من باب السنة المقدّسة، تلتها رتبة تبريك المياه ورشّ المؤمنين بها رمزًا لتجديد مواعيد العماد استعدادًا لسنة اليوبيل، ثمّ ترأّس سليمان الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ.
تضمّنت فعاليّات المهرجان محاضرةً للأب غدير الكرمليّ بعنوان «القدّيس يوسف، حارس المسيح، حارس الرجاء» تناولت فضائله وتعمّقت في رجائه الوطيد بالله وتتميمه مشيئته.
وإلى جانب افتتاح سوقٍ خيريّ ونشاطاتٍ ثقافيّة وترفيهيّة متنوّعة، قدّمت شبيبة الكنيسة عرضًا مسرحيًّا بعنوان «اليقظة»، ومشهدًا بعنوان «من يطرق الباب» لشبيبة المرحلة الإعداديّة. وصدحت جوقات كنائس بغداد الشقيقة بتراتيلها في أمسيةٍ مشتركة.
وأبرَزَ الأب نويران ناصر الدومنيكيّ، مسؤول اللجنة التحضيريّة للمهرجان، في حديثه لـ«آسي مينا»، أهمّية الاقتداء بالقدّيس يوسف «الذي لم يكن خطيبًا بليغًا ولا قائدًا جَسورًا، لكنّه كان عظيمًا في صمته، عميقًا في إيمانه، قويًّا في طاعته، أمينًا في خدمته، نتعلّم منه كيف يكون الرجاء واقعًا نعيشه لا مجرّد كلمة نردّدها، فنجعله، بشهادتنا الحيّة، حاضرًا في كنيستنا».
وأشار إلى تشارُك مجموعة من شباب كنائس بغداد الشقيقة في الاحتفال برياضة درب الصليب، في إطار المهرجان، متأمّلين في مراحله كتابيًّا، «سائرين مع المسيح في طريق آلامه، ومرتبطين معًا بقلوبٍ مؤمنة تعيش آلام الفادي وتحمل رجاء القيامة وفرح الخلاص».
وقال: «ما أروع أن يتزامن هذا اليوم الروحيّ العميق مع عيد الأمّ، فنتأمّل عظمة أمّنا مريم العذراء التي تبعت ابنها يسوع في درب صليبه بحبٍّ لا يوصَف وألمٍ لا يُحتمل، متذكّرينَ أمومتها المجسِّدة الصبرَ والثقة بالله في أصعب الظروف».
ختامًا، عدَّ ناصر المهرجان فرصةً لنتعلّم من القدّيس يوسف الإصغاء إلى صوت الله، والعمل بصمتٍ وتفانٍ، والثقة في التدبير الإلهيّ ولا سيّما في الأوقات الصعبة، مقتدين به مثالًا في الخدمة والإيمان والرجاء، فنغدو على مثاله أيقونات رجاءٍ في عالمنا.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته