بكركي, الأحد 16 مارس، 2025
في إطار اليوم الأخير من زيارته لبنان، التقى المستشار الأكبر لمنظمة «مالطا ذات السيادة» ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بكركي.
وذكرت المنظمة في بيانها أنّ الراعي أكّد أهمية اعتراف المجتمع الدولي بسيادة لبنان وحياده، فيما جدّد دي مونتيكوبو دعم المنظمة لبنان في هذه المرحلة من التعافي.
وقال الراعي: «يحظى الرئيس جوزاف عون، ومعه رئيس الوزراء نواف سلام والحكومة، بثقة جميع اللبنانيين. مهمتهم ليست سهلة، لكننا جميعًا نثق بقدرتهم على إتمام ما هو ضروري لبدء إعادة بناء البلاد، وإجراء إصلاحات جديدة، وإنعاش الاقتصاد».
وكان دي مونتيكوبو زار منطقة البقاع الغربي. وقصد المركز الطبي النقال في كفريا، والذي يخدم الفئات الأكثر ضعفًا. ثم انتقل إلى مركز كفريا الصحي الاجتماعي الذي تديره منظمة مالطا لبنان بالتعاون مع «راهبات المحبّة البزانسون». وقد أصبح المركز ركنًا أساسيًّا في هذه المنطقة، حيث يتعايش أبناء المجتمع المحلّي من مختلف الطوائف.
وزار دي مونتيكوبو المركز الزراعي الإنساني التابع للمنظّمة في البقاع الغربي، وشارك في مباركة وحدات التسميد الجديدة. ورافقه في الجولة وزير الزراعة نزار هاني الذي هنّأ المركز الزراعي الإنساني التابع لمنظمة مالطا لبنان على خدماته في هذا المجال. وشدّد على «أهمية السماد الصديق للبيئة الذي سيحل محل المواد الكيميائية في التربة الزراعية».
وفي حديثه إلى ممثلي الطوائف الدينية، أكّد دي مونتيكوبو أنّ للزراعة دورًا أساسيًّا في حياة المجتمعات. لذا، فإنّ دعم هذا المشروع المبتكر يُمكّن منظمة مالطا من معالجة قضايا إنسانية عدة منها: انعدام الأمن الغذائي، والفقر، والتدهور البيئي، والإقصاء الاجتماعي. منظمة مالطا لبنان ملتزمة التزامًا كبيرًا دعم القطاعين الصحي والاجتماعي.
وأردف: «إنّ الصلاة المشتركة بين الأديان التي أقمناها هي شهادة على أنّ لبنان بلد عظيم. وعلى الجميع، بغض النظر عن معتقداتهم، أن يعملوا معًا. أؤكد لكم شخصيًّا، باسم منظمة مالطا ذات السيادة، أنّنا إلى جانبكم في مسيرة التعافي ونحو السلام».
بدوره، أشار رئيس منظّمة مالطا لبنان مروان صحناوي إلى أنّ التزام المنظمة الراسخ الدفاع عن مبادئ الكرامة والأمل والتعايش وجّه أعمالها لتوسيع نطاقها إلى ما هو أبعد من الرعاية الصحية والاجتماعية، والاتجاه نحو الزراعة. وتابع: «أردنا تقديم برامج مستدامة من شأنها مساعدة جميع المزارعين على التجذر في أراضيهم».
يُذكر أنّ رحلة دي مونتيكوبو إلى لبنان استمرّت ثلاثة أيام، وشملت لقاءات رسميّة مع رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي. وشهدت المحطات الثلاث عرضًا للمشاريع التي تنفذها المنظمة في لبنان، وبحثًا في سُبُل دعم المنظّمة بلاد الأرز في مرحلة النهوض والإعمار.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته