بعبدا, الجمعة 14 مارس، 2025
تكريسًا لمسيرة الدعم المستمرّة، يجول وفد رفيع المستوى من منظمة «فرسان مالطا ذات السيادة» في لبنان. وتستمر الزيارة الرسميّة التي يترأسها المستشار الأكبر للمنظمة ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو ثلاثة أيام تنتهي يوم غد، وتتضمّن محطات متشعّبة هدفها بحث كيفية دعم المنظمة مسيرة النهوض بلبنان الغارق في أزماته والمعوِّل على العهد الجديد لإعادة وضعه على سكّة الإنماء والإعمار.
في أولى المحطات، قصد دي مونتيكوبو قصر الجمهوريّة في بعبدا حيث التقى رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون. ورافقته سفيرة منظمة فرسان مالطا في لبنان ماريا كورتيزي، ورئيس المنظمة في لبنان مروان صحناوي، والمستشارون فرانسوا أبي صعب وإليونور هابسبورغ ومارتينا دونوفريو.
وفي خلال اللقاء، نقل دي مونتيكوبو إلى عون تهنئة الرئيس الأكبر للمنظمة جون دنلاب «الذي سيكون سعيدًا بلقائكم في قصر مالطا في أول فرصة تزورون روما». وأكّد أنّ لبنان في قلب المنظمة. وتمنّى دي مونتيكوبو أن يشكل عهد الرئيس عون بداية مرحلة جديدة في تاريخ لبنان بعد الصعوبات التي مر بها. وأوضح أنّ المنظمة تعمل على تنفيذ 60 مشروعًا رعائيًّا وتربويًّا وثقافيًّا، وقد وقّعت اتفاقيات عدة من شأنها تسهيل عملها في هذا السياق. ونظّمت مؤتمرًا عن لبنان في شهر فبراير/شباط الماضي، وتعتزم تنظيم لقاء آخر في 10 أبريل/نيسان المقبل في روما.
وأشار دي مونتيكوبو إلى أنّ الأهم في هذه المرحلة الحفاظ على الاستقرار الذي من شأنه أن يساعد في استنهاض الوضع الاقتصادي وتعزيزه. وشدّد على استعداد المنظمة التي لطالما عرفت باستقلاليتها وحياديتها، للاضطلاع بأيّ عمل من شأنه مساعدة لبنان. وتابع: «لن ندخر جهدًا في هذا السياق لمساعدة الشعب اللبناني».
بدوره، أكّد الرئيس عون أنّ النهوض بالبلد من جديد مهمة صعبة لكنّها غير مستحيلة في ظلّ توفر الإرادة الحقيقية. وشدّد على أهمية الدعم الدولي للبنان اقتصاديًّا وسياسيًّا. وأشار عون إلى الاتفاقيات التي سبق ووقعتها منظمة فرسان مالطا مع عدد من القطاعات اللبنانية ومع الجيش اللبناني. وذكر أنّ لبنان يتطلع إلى دعم المنظمة لا سيما بعد الدمار الذي لحق به في خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة. ونوّه بتنفيذ «فرسان مالطا» مشاريع على امتداد لبنان، «بعيدًا من أي اعتبارات سياسية أو مذهبية أو طائفية».
زيارة بري وسلام
في محطتَين أخريَين، زار دي مونتيكوبو والوفد المرافق رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية-عين التينة، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي. وشهد اللقاءان عرضًا للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والمشاريع التي تنفذها المنظمة في لبنان.
يُذكر أنّ منظمة فرسان مالطا تعمل في لبنان منذ 70 سنة. وتشمل حقول اهتماماتها قطاعات الصحة والاندماج الاجتماعي والزراعة. وتأتي هذه الزيارة لتجديد تأكيد دعم المنظمة للشعب اللبناني في مرحلة إعادة الإعمار. وعدا عن اللقاءات الرسمية، شملت الزيارة محطاتٍ إنمائيّة تفقّد في خلالها الوفد مشاريع إنسانية وتنموية للمنظمة، بما فيها مركز القديس يوحنا المعمدان في عين الرمانة والوحدات الطبية المتنقلة في البقاع الغربي. ويشارك الوفد أيضًا في تدشين مشروع زراعي إنساني جديد، ويلتقي البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بكركي.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته