بيروت, الخميس 13 مارس، 2025
كريستين أبو زيد فنّانة وممثّلة تميّزت بصوتها الساحر الذي يخترق الأعماق بلا استئذان. تُدرّس المسرح والغناء وقد شاركت في مسرحيّات ومسلسلات لبنانيّة. حازت شهادة ماجستير في المسرح وشهادة في الغناء الأوبراليّ العربيّ. كانت لها مشاركة في أوبرا «عبلة وعنتر» للكاتب أنطوان معلوف. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، النابض بالأحاسيس الصادقة وبالثقة المطلقة بحضور الله.
تقول أبو زيد: «ألمس حضور الله عندما أكون في الحديقة الزراعيّة عند أبي، حيث أشعر بارتياح وأنا أتأمّل الشتول بألوانها المختلفة، وأقول سبحان الله كيف أنّ لكلّ منها ميزتها. فأمشي وأصلّي وأحسّ بأشعّة الشمس. هذا الهدوء يجعلني أشعر بأهمّية هذه المساحة المفعمة بالرجاء».
وتُضيف: «عندما يكون عندي أيّ عمل مسرحيّ أو غنائيّ، أوّل ما أفعله هو رسم إشارة الصليب، فأشعر بحضور الله وهو يقوّيني. وعندما أواجه صعوبات وتحدّيات، أتسلّح باستمرار بالصلاة والتأمّل، حتّى أبلغ صفاء الذهن الذي يساعدني في الرجوع إلى الذات والله الساكن في داخلي، فيعطيني القوّة لأتمكّن من التصدّي لها».
وتُخبر أبو زيد: «أذكر أنّني واجهْتُ تحدّيًا صعبًا قبل عيد الميلاد بيومين، إذ مات زوج عمّتي بينما كنتُ أستعدّ لإحياء عدد من الرسيتالات الميلاديّة. بالطبع بكيتُ وشاركتُ العائلة حزنها، وبعدها ذهبت لإحياء رسيتال. رسمتُ إشارة الصليب، ورنّمتُ بفرح لأجل جميع الحاضرين، إذ لا شأن لهم بما حصل معي».
وتشرح: «الشعور يختلف بين الغناء والترنيم؛ فكلّ أغنية تعطيني إحساسًا معيّنًا بحسب كلماتها، وأتفاعل معها عبر الحركة والتعبير عن مضمونها. أمّا في ما يخصّ الترنيم، فثمّة موضوعات مختلفة، إنّما جوهرها واحد، هو أن يصل هذا الصوت إلى الله، وأن أسبّحه من خلال هذه الوزنة التي أعطاني إيّاها. وأجمل ما أشعر به عندما أرنّم هو قربي من الله، وأيضًا تفاعل الناس معي، إذ أفرح كثيرًا بقولهم لي إنّني قد جعلتهم يصلّون ويشعرون بالخشوع».
فعل صلاةٍ وشكر
وتقول أبو زيد: «أحبّ جميع القدّيسين الذين ساروا على خُطى المسيح، وأؤمن بشفاعتهم، لكن عندما أفتح يديّ للصلاة، أرفع ما في قلبي مباشرةً إلى الربّ الذي يُشعرني بالأمان، وبأنّه صديقٌ أتكلّم معه، وهو يسمعني. أحبّ كثيرًا العلاقة التي تجمعني به».
وتواصل حديثها: «أشكر إلهي أوّلًا على نعمة صوتي، وعلى أسرتي التي حضّتني على الدخول إلى عالم الفنّ. فقد اهتمّ أبي وأمّي بتربيتي على أسس صحيحة، لهذا لم يشعرا مرّةً بخوفٍ من أنْ أضِلَّ الطريق».
وتختِم أبو زيد: «نحن خمسة أبناء في الأسرة، وكلّ منّا تخصّص في مجال يُحبّه، لكنّنا نتحاور باستمرار، ونعمل معًا كي يُغني بعضنا بعضًا أكثر على المستوى الثقافيّ والإيمانيّ».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته