سمالوط, الاثنين 10 مارس، 2025
تزامنًا مع يوبيل الرجاء، وبمناسبة مرور عشر سنوات على استشهاد 20 قبطيًّا مصريًا وشاب غاني في ليبيا، أقامت النيابة الرسولية للاتين في مصر رحلة حج مقدّس إلى مدينة سمالوط المصرية، برعاية مطرانها كلاوديو لوراتي ونائبه المونسنيور أنطوان توفيق ومشاركتهما.
شارك في الحج نحو 325 شخصًا من بينهم بعض كهنة الرعايا اللاتينية في البلاد وعدد من الراهبات. وتميّز الحدث بحضور مشاركين ومشاركات من السودان وفرنسا واليمن وإريتريا وكينيا وإيطاليا وساحل العاج وبولندا وجنوب السودان والفلبين، إلى جانب المصريين الذين قدموا من محافظات عدة.
تحدّثت الأخت كيارا لطيف من رهبنة الفرنسيسكان الأليزابتين ومسؤولة من المكتب الرعوي في مطرانية اللاتين عبر «آسي مينا» عن ثلاث محطات للحجّ. وشرحت: «المحطة الأولى هي مزار كنيسة شهداء الإيمان والوطن، حيث ترقد بقايا أجساد الشهداء، خصوصا أنّ البابا فرنسيس أضاف أسماءهم إلى السنكسار الروماني بعد لقائه بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني».
وأضافت: «هدفنا من هذا الحج اليوبيلي تعزيز قيم التضامن والمحبة، وتعريف المشاركين بالشهداء، الذين رغم بساطتهم تمسكوا بإيمانهم حتى اللحظة الأخيرة. ومن المهم أن نعرف خبراتهم ونتزود من إيمانهم وإيمان عائلاتهم. لذا سمعنا من كاهن الكنيسة سِيَر حياتهم».
وتابعت: «أقمنا في المزار رتبة الصلاة المسكونية (التي جرت في الفاتيكان العام الماضي) بعد ترجمتها إلى العربية والفرنسية، وصلّينا طلبة جميع القديسين بالطقس اللاتيني وأدخلناهم فيها. وبدا لافتًا انضمام حجاج أرثوذكس إلينا كانوا يزورون المكان».
وعن المحطة الثانية قالت لطيف: «توجّهنا إلى جماعة الأرش (بيت الفلك) لذوي الهمم للقائهم والتعرف إليهم، واحتفلنا معًا بالقداس الإلهي. وأشار لوراتي إلى ضرورة إدراك الحجاج المشاركين النِّعم التي يمتلكونها وأبرزها السلام والصحة. وشدّد على مفهوم "الكنيسة الواحدة" سواء كان أعضاؤها أصحاء أم متألمين". وأوصى بالتسليم الكامل لله وعدم عيش الإنسان حياة مزدوجة». وبعد نهاية القداس، كانت شهادات مؤثّرة، ومائدة غداء أعدّها ذوو الهمم للحجاج.
وعن المحطة الأخيرة، أشارت لطيف إلى أنّها تضمّنت التوجه إلى جبل الطير، الذي يُعدّ بحسب التقليد المسيحي إحدى محطات سَير العائلة المقدسة في مصر، وفي مغارته مكثت العذراء مريم ثلاثة أيام. وقالت: «صلّينا هناك للعذراء، وشرح لنا كاهن قبطي أرثوذكسي قصة المكان، وصلّى بدوره على نيّة شفاء البابا فرنسيس».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته