بيروت, الثلاثاء 4 مارس، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس كازيميرُس في 4 مارس/آذار من كلّ عام؛ هو من كرّس حياته لعيش أسمى الفضائل المسيحيّة، مُتخلّيًا عن كلّ مُلكٍ أرضيّ.
أبصر كازيميرُس النور في مدينة كراكوفيا في العام 1458. نشأ في عائلة ملَكيَّة، فهو كان ابن ملك بولندا وليتوانيا. لكنّ كازيميرُس احتقر كلّ مجد أرضيّ، واختار المجد الأبديّ، فتنازل عن الحكم وهو في الثالثة عشرة من عمره. وعلى الرغم من أنّه كان ابن ملك ويتحدّر من أصول نبيلة، لم يكن يُظهر ذلك في كلامه أو تصرّفاته.
سارَ كازيميرُس في طريق تكريس حياته بكلّيّتها لله، ومارسَ الفضائل المسيحيّة، ولا سيما العفّة والتواضع والمحبّة والرأفة بالفقراء، ومن هنا حمل لقب محامي الفقراء.
عرف كازيميرُس كيف يُترجم نِعَم الله اللامتناهية في كلماته، وفي كلّ أعماله وسلوكه. ولمّا عُيِّنَ وصيًّا على عرش بولندا، تسلّح بالروح المسيحيّة من أجل إنجاز مهمّته.
لم يتعلّق كازيميرُس بمُلكِ هذا العالم، بل كان غيورًا على الإيمان الحقّ. وقد تميّز بتَعبُّده لسرّ الإفخارستيا، وكان يُعبّر عن حبّه للعذراء مريم التي كرَّمها باستمرار. وكان يمضي معظم وقته في التأمّل والصلاة، مؤكّدًا حبّه العميق للربّ يسوع.
أصيبَ كازيميرُس بمرض السّل، فعرف الألم والأوجاع، إنّما تحمّلها بفرح وصبر، بقوّة المسيح. وأخيرًا رقد بعطر القداسة عام 1484 وهو كان لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره.
لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس كي نتعلّم على مثاله كيف نسير في درب التقوى والعمل الصالح، فنتنعّم بالفرح الأبديّ.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته