دعمٌ روحيّ مستمرّ... البابا فرنسيس يتّصل برعيّة غزة كلّ ليلة

غزة, الاثنين 3 مارس، 2025

يواصل البابا فرنسيس مهاتفة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة على الرغم من تعافيه في المستشفى. وأُدخِلَ الأب الأقدس مستشفى جيميلّي الجامعي-روما في 14 فبراير/شباط، ويُظهِر تحسّنًا تدريجيًّا وفقًا لتصريحات الطاقم الطبي.

تحوّلت رعية العائلة المقدّسة في غزة إلى ملاذٍ آمنٍ للأقلّية المسيحية في القطاع الذي نهشته الحرب. ومنذ بداية المعارك بين حركة حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحوّل مبنى الرعية إلى ملجأ موقّت لقرابة 500 شخصٍ معظمهم من المسيحيين الأرثوذكس والبروتستانت والكاثوليك بالإضافة إلى بعض الأطفال المسلمين وأُسَرهم.

ويتّصل البابا فرنسيس بالأب جبرائيل رومانيلّي، كاهن رعية العائلة المقدسة، ومساعده الأب يوسف أسعد، تقريبًا كلّ يوم منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وهاتف الأب الأقدس الرعية مطلع الأسبوع الماضي، ولكنّه توقّف عن ذلك بضعة أيام بسبب حالته الصحية ودخوله المستشفى.

وبفضل هذه المكالمات، يطمئنّ الأب الأقدس إلى أوضاع الرعية. وعادةً، يستغرق الاتصال نحو دقيقة. وقد اعتادت الرعية هذه المكالمات الليلية.

ينادونه «جدّي»

قال بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في ديسمبر/كانون الأوّل 2024 إنّ أطفال كنيسة العائلة المقدسة في غزة ينادون البابا فرنسيس «جدّي». وأوضح أنّ مكالمات الأب الأقدس شكّلت دعمًا نفسيًّا وعاطفيًّا وروحيًّا للمجتمع الصغير. وفي أثناء المكالمات، يُطَمئِن البابا فرنسيس الرعية بصلواته ودعمه.

يُذكر أنّ فارق التوقيت بين غزة والفاتيكان هو ساعة واحدة فقط. لذا، تُجرى المكالمات قرابة الساعة السابعة مساءً.

وتحدّث رومانيلّي قبل أيّام عن اتصال البابا فرنسيس يوم الثلاثاء الماضي على الرغم من مكوثه في المستشفى. وفي رسالة مسجَّلة نشرها موقع البطريركية اللاتينية في القدس، قال رومانيلّي: «كما جرت العادة منذ بداية الحرب الرهيبة، اتصل بنا البابا فرنسيس مرّةً أخرى ليظهر لنا قربه، ويصلّي لأجلنا، ويعطينا بركته». وأضاف: «باسم رعية العائلة المقدسة نعرب عن فرحنا بسماع صوت البابا».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.