الأربعاء 26 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس يدعو في رسالة الصوم إلى ثلاثة أنواع من الاهتداء

البابا فرنسيس في لقاء خاصّ مع متطوّعي الصليب الأحمر الإيطاليّ في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة (أبريل/نيسان 2024)/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

دعا البابا فرنسيس المؤمنين في رسالته بمناسبة الصوم الكبير إلى الاهتداء، في ضوء رحمة الله، بثلاثة سُبل: الحجّ ومنطق السينودس والرجاء.

في رسالة بعنوان «نسير معًا في الرجاء»، شرح الأب الأقدس أنّ الكنيسة تدعو في الصوم إلى تحضير القلوب والانفتاح على نعمة الله للاحتفال بفرحٍ كبير بانتصار المسيح الفصحيّ على الخطيئة والموت. وتوقّف الحبر الأعظم على أقسام العنوان الثلاثة: «السير» و«معًا» و«في الرجاء»،ربطًا بشعار يوبيل 2025، «حجّاج رجاء».

محميّون بالرجاء مرساة النفس

رأى فرنسيس أنّ الاهتداء يتمّ لأنّنا جميعًا حجّاج في مسيرة الحياة. وطلب أن يسأل كلّ شخص ذاته إذا كان حقًّا يسير باحثًا عن دروب التحرير من الخطيئة ونقص الكرامة، أو إذا كان مشلولًا مكبّلًا بالمخاوف ونقص الرجاء. واعتبر أنّ من الجيّد التواجه في خلال فترة الصوم مع نازحٍ أو حاجّ لاكتشاف ما يطلبه الله منّا فنصير مسافرين أفضل متّجهين إلى بيت الآب.

وأضاف الأب الأقدس أنّ رحلة الحجّ تكون «معًا» بشكل سينودسيّ، طالبًا اهتداءً سينودسيًّا. وأشار إلى أنّ الروح القدس يدفعنا إلى الخروج من ذواتنا والانطلاق نحو الله والإخوة فنصير صانعي وحدة انطلاقًا من كرامة أبناء الله المشتركة. ودعا إلى المحبّة والصبر والإصغاء.

وطلب الحبر الأعظم من المؤمنين أن يهتدوا إلى الرجاء ويسألوا أنفسهم إن كانوا مقتنعين بأنّ الله يغفر الخطايا أم أنّهم يتصرّفون كما لو كانوا قادرين على الخلاص وحدهم. وطلب منهم التفكير في ما إذا كانوا يتوقون إلى الخلاص، ويلتمسون مساعدة الله، ويعيشون الرجاء فيقرأون أحداث التاريخ بناءً عليه، ويعملون للعدل والأخوّة والاعتناء بالبيت المشترك وعدم التخلّي عن الآخرين.

وشدّد فرنسيس على أنّ السير يكون في الرجاء بوعد أنّ الموت صار انتصارًا وقيامة المسيح أصبحت إيمان المسيحيّين ورجاءهم الكبير. وختم البابا الرسالة مفسّرًا أنّنا محميّون بالرجاء الذي لا يخيّب، بسبب محبّة الله لنا في يسوع المسيح. ورأى أنّ الرجاء هو المرساة الأكيدة والثابتة للنفس.

الوضع الصحّي للبابا اليوم

في سياق آخر، لا يزال البابا فرنسيس يتعافى في مستشفى جيميلّي الجامعي-روما، بعد إصابته بالتهابات في الشُّعب الهوائيّة والرئتَيْن. وكانت دار الصحافة الفاتيكانيّة أعلنت صباح اليوم أنّه استراح جيّدًا طوال الليل. وقالت مساء أمس إنّ الحالة السريرية للأب الأقدس، على الرغم من الوضع الحرج، أظهرت تحسّنًا طفيفًا. وحتّى مع بروز قُصور كلويّ، لا يستلزم الأمر القلق.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته