الاثنين 24 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

من التشرّد إلى الأمل... راهبات كاثوليكيّات يُغيّرن حياة الفتيات في كينيا

الأخت كارولين نغاتيا من جماعة راهبات الصعود في أبرشيّة إلدوريت الكينيّة/ مصدر الصورة: منظّمة «عون الكنيسة المتألّمة»

وصفت جماعة راهبات الصعود في أبرشيّة إلدوريت الكينيّة فرحتهنّ العارمة بنجاح رسالتهنّ الرامية إلى انتشال الأطفال، ولا سيّما الفتيات، من الشارع نهائيًّا؛ إذ تعمل هذه الجماعة مع الأطفال المشرّدين في العاصمة الكينيّة نيروبي.

وصرّحت الأخت كارولين نغاتيا لمنظّمة «عون الكنيسة المتألّمة» بأنّ عمليّة إنقاذ الفتيات من حياة الشارع أسهل مقارنةً بالفتيان.

وأضافت في تقرير نشرته «عون الكنيسة المتألّمة» وشاركته «آسي أفريقا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزيّة: «عندما ننقذ الفتيات، نرى تحوّلًا جذريًّا ورغبةً لديهنّ ليُصبحن أشخاصًا أفضل في المجتمع».

وشدّدت الأخت كارولين على أهمّية التعليم للخروج من دوّامة الفقر، قائلةً: «نشجّعهنّ على أخذ التعليم على محمل الجدّ، لأنه السبيل الوحيد للخروج من الفقر».

وأشارت إلى وجود أكثر من 60 ألف عائلة مشرّدة في نيروبي، لافتة إلى أنّ هذا الرقم يشمل آلاف الأطفال الذين لا يدرسون ويقعون غالبًا ضحيّة إدمان المخدّرات أو ينخرطون في أنشطة غير مشروعة.

تأسّست جماعة راهبات الصعود في أبرشيّة إلدوريت الكينيّة عام 1962، وهي تضمّ اليوم أكثر من ألفَي أخت يعملن في كلّ أنحاء شرق أفريقيا. وفي بادئ الأمر، اقتصر نشاطهنّ على مساعدة الفتيان، لكن بعد إدراكهنّ حجم المخاطر المحدقة بالفتيات في الشارع، وَسّعن نطاق عملهنّ.

وعن أنشطة الجماعة، أخبرت الأخت كارولين: «نذهب إلى شوارع نيروبي ونبني علاقات مع الفتيات. نزورهنّ ثلاث مرّات أسبوعيًّا ونعمل أيضًا مع أمّهاتهنّ، ومعظمهنّ من ضحايا المخدّرات».

تخضع الفتيات لبرامج إعادة تأهيل في مركز الجمعيّة، حيث يتعلّمن مهارات عمليّة قبل إعادة دمجهنّ في عائلاتهنّ. وتعمل الراهبات بصورة وثيقة مع أولياء الأمر في خلال هذه المرحلة.

وأوضحت الأخت كارولين: «أمّا اللواتي لا يمكنهنّ العودة إلى أسرهنّ، فنحتضنهنّ في المركز، ونوفّر لهنّ التعليم ونتكفّل بمصاريف دراستهنّ. كما نقدّم لهنّ دعمًا نفسيًّا واجتماعيًّا مكثّفًا، بسبب تعرّض معظمهنّ لعنف جنسيّ في الشارع، وإصابة أخريات بالإيدز... لذلك نعمل على تمكينهنّ بكلّ السبل الممكنة».

يُحقّق البرنامج نسبة نجاح تُقارب 50 في المئة مع الفتيان. لكنّه أثبت فعاليّته مع الفتيات، إذ نادرًا ما يخترن العودة إلى الشارع. ويعود نجاح هذه الرسالة جزئيًّا إلى زيارة الراهبات مركز إقامة الفتيات بشكلٍ كثيف. وتدرس الجماعة حاليًّا إمكان بناء دير قرب مركز الفتيان لتحسين نتائج البرنامج هناك أيضًا.

تُرجِمَ هذا المقال عن آسي أفريقا، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بِحَرفيّته.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته