حريصا, الجمعة 21 فبراير، 2025
طالب مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بالإسراع في وضع خطة إصلاح شاملة لإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة وذلك بسعي من الدولة وأجهزتها وتضامن الدول العربيّة والصديقة والمؤسسات الإنسانيّة المحلّية والعالميّة بعدالة وشفافية.
جاء ذلك في بيان اختتام المجلس دورته السنويّة العاديّة السابعة والخمسين في بيت عنيا-حريصا، والتي عُقِدت من 17 إلى 20 فبراير/شباط الجاري.
ترأّس الدورة رئيس المجلس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، بمشاركة البطاركة: أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، وروفائيل بيدروس الحادي والعشرين بطريرك الأرمن الكاثوليك، ومطارنة الكنائس الكاثوليكية، والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات النسائيّة والأمين العام للمجلس. وشارك في الجلسة الافتتاحيّة السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا. وانضمّ إلى الجلسة الختاميّة الكاردينال مايكل تشيرني، رئيس دائرة التنمية البشريّة المتكاملة في الكرسي الرسولي في روما والذي يزور لبنان من 19 حتى 23 فبراير/شباط الحالي.
تطرّقت الدورة إلى الموضوعات الآتية: هويّة المجلس وبنيته الهيكليّة والتعديلات اللازمة في ضوء سينودس الأساقفة عن السينودسية، والاطّلاع على الوثيقة الختاميّة للجمعيّة العموميّة لسينودس الأساقفة في روما، وإقرار الدليل بشأن حماية الأطفال والقاصرين، والتنمية البشريّة المتكاملة.
وكانت كلمات للبطاركة وللسفير البابويّ، وتضمّنت الدورة عقد حلقات نقاش ومداخلات للأساقفة عن الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال.
وفي موضوع التنمية البشريّة المتكاملة في خدمة المحبّة، استعرض تشيرني رؤية الدائرة الفاتيكانيّة لتنمية الإنسان المتكاملة انطلاقًا من تعليم السيّد المسيح في الإنجيل ومن تعليم الكنيسة الاجتماعي، وهي تركّز على العدالة والسلام وحماية الخليقة وعدم التسلّح وحقوق الإنسان والصحّة والمحبة. وشدّد على العناية بالأشخاص الضعفاء والمهجّرين والمهاجرين والمنبوذين وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية، وهي رسالة تلتزم بها كنائسنا.
وفي خلاصات الاجتماعات، توقّف أعضاء المجلس على مآسي الحرب ومخلّفاتها ومسألة عودة النازحين والمهجّرين إلى قراهم وبلداتهم. وأكّدوا أنّهم سيتابعون رسالة الكنيسة في خدمة المحبة وسيكثّفون جهودهم من أجل تنسيق أكبر بين كنائسهم ومؤسساتهم بروح سينودسيّة تميّز عملهم الكنسي المشترك. وعبّر أعضاء المجلس عن فرحتهم بانتهاء مأساة الفراغ الرئاسي، مؤكّدين أنّ الحياد هو في أساس قيام الدولة اللبنانيّة والميثاق الوطني.
ودعا أعضاء المجلس إلى اتخاذ مبادرات تقود الى عمليّة وطنيّة لتنقية حقيقيّة للذاكرة التي تقتضي مراجعة ذاتيّة نقديّة ترقى إلى فحص ضمير وتوبة ومحاسبة وغفران لبلوغ حوار صادق وصريح ومصالحة باتت ملحّة اليوم.
ولم يغب عن المجتمعين رفع الصلاة إلى الله ملتمسين نعمة الشفاء العاجل للبابا فرنسيس.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته