السبت 22 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

قدّيسٌ ناسك كرّس حياته لخدمة يسوع والكنيسة

القدّيس بيار دامياني/ مصدر الصورة: uCatholic/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس بيار دامياني في 21 فبراير/شباط من كلّ عام؛ هو من عرف كيف يُعانق باستمرار فرح العريس السماويّ.

أبصر دامياني النور في مدينة رفينا الإيطاليّة في أواخر القرن العاشر. وحين سمع صوت الربّ يسوع يُناديه، قرّر تكريس حياته له والتعمّق في سرّه واكتساب القوّة للعمل بفعاليّة من أجل خير الكنيسة. وكان يرى أنّ إصلاح الكنيسة والنموّ الروحيّ للفرد مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.

كما رأى هذا القدّيس أنّ رسالته تتمثّل في السير في طريق الكمال الشخصيّ، لهذا سار في درب الحياة النسكيّة والصلاة المتواصلة. وقد استطاع حفر بصمته، أوّلًا بصفته مستشارًا في الكنيسة، ومن ثمّ من خلال انخراطه المستمرّ في مجال الإصلاح الكنسيّ وتعزيز قُدسيّة رجال الدين، وغيرها من القضايا المهمّة.

تجلّت روحانيّة هذا الناسك في محبّته العميقة للربّ يسوع وصليبه المقدّس، فكان مثالًا للراهب الشجاع والمتواضع الذي جسّد بحياته جوهر القداسة والإصلاح والتفاني على المستوى الفكريّ والروحيّ، فعرف كيف يُعانق باستمرار فرح العريس السماويّ.

وعلى الرغم من كلّ اهتماماته، لم يتخلَّ هذا القدّيس عن دراساته اللاهوتيّة، بل جعلها تثمر بقوّة. وكان حبُّه للتأمّل في الكتاب المقدّس ركيزة أخرى مهمّة في حياته، فوَجَد بذلك الغذاء الحقيقيّ لحياته الروحيّة. وأخيرًا رقد بعطر القداسة في العام 1072، وهو يُعَدّ اليوم من أطبّاء الكنيسة المقدّسة.

لِنُصلِّ مع هذا القدّيس ولنردِّد معه: «أعطنا يا ربّ إيمانًا حقيقيًّا، وأملًا راسخًا، وتواضعًا عميقًا، ومحبّةً صافية، وحياةً رصينة، ومعرفةً حقيقيّة. أعطِنا الثبات والحصافة والعدالة والاعتدال، واجعلنا نسير دائمًا على الطريق المستقيم، كي نُحقّق بمساعدتِك الهدف الذي خلقتنا من أجله».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته