الأربعاء 12 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

«عظيمة في الحُبّ»... البابا فرنسيس يُدرج تريزا دي كالكوتا في التقويم الروماني العام

فسيفساء للقدّيسة تريزا دي كالكوتا في الكاتدرائيّة المكرّسة على اسمها في بلدة فاو أي دييس-ألبانيا/ مصدر الصورة: Zvonimir Atletic/Shutterstock

أدرج البابا فرنسيس اسم القديسة تريزا دي كالكوتا في التقويم الرومانيّ العام ليُصبح الاحتفال بتذكارها الليتورجيّ في 5 سبتمبر/أيلول من كلّ عام.

ووفق مرسوم صادر عن دائرة العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار الفاتيكانيّة، قَبِل الحبر الأعظم بذلك طلبات الرعاة والمكرّسين والمكرّسات ورغباتهم، تبعًا للتأثير الكبير لروحانيّة القدّيسة في أماكن مختلفة حول العالم.

«منارة رجاء» و«عظيمة في الحُبّ»

أعلن رئيس الدائرة الكاردينال آرثر روش أنّ المرسوم المنشور اليوم وقّعه الأب الأقدس في 24 ديسمبر/كانون الأوّل 2024 نهار فتح الباب المقدّس ليوبيل 2025 المخصّص للرجاء. تمنّى الكاردينال أن تساعد إضافة القديسة إلى التقويم، على التأمّل بهذه المرأة، «المنارة للرجاء، والصغيرة في القامة إنّما العظيمة في الحُبّ، والشاهدة للكرامة وامتياز الخادم المتواضع في الدفاع عن الحياة البشريّة بأسرها وجميع المتروكين والمُهمَلين والمُحتقَرين حتّى في خفاء الرحم».

وتطلب الدائرة إدراج تذكار القديسة في جميع الرزنامات والكتب الليتورجيّة للاحتفال بالذبيحة الإلهيّة وصلاة الساعات. وقدّمت الدائرة نصًّا باللغة اللاتينيّة لاتّباعه وترجمته إلى اللغات المختلفة، على أن تنشره مجالس الأساقفة المختلفة بعد مصادقة الدائرة عليه.

أيقونة السامري الصالح

حمل المرسوم توقيع الكاردينال روش وسكرتير الدائرة رئيس الأساقفة فيتّوريو فرانشيسكو فيولا، وبدأ بآية: «من أراد أن يكون كبيرًا فيكم، فليكن لكم خادمًا» (مرقس 10: 43). وشرح أنّ تريزا دي كالكوتا عاشت الإنجيل بشكلٍ جذريّ وأعلنته بجرأة.

أضاف المرسوم أنّ القديسة صارت مثالًا للرحمة وأيقونة أصيلة للسامريّ الصالح. وتابع أنّ الرحمة أضحت «ملحًا» يملّح جميع أعمالها و«نورًا» يضيء ظلمات من فقدوا حتّى الدمع للبكاء على فقرهم وألمهم. وزاد أنّ صرخة يسوع على الصليب «أنا عطشان» (يوحنّا 19: 28) خرقت أعمق جزء في نفسها، فعَمِلَت على إرواء عطش يسوع المسيح للحُبّ وللنفوس، وعلى خدمته بين أفقر الفقراء.

وختم المرسوم مذكّرًا بأنّ البابا فرنسيس رفع تريزا دي كالكوتا على مجد المذابح معلنًا إيّاها قدّيسة عام 2016. واعتبر أنّ اسمها لا يتوقّف اليوم عن الإشراق بوصفها مصدر رجاء لكثير من الناس الباحثين عن التعزية في وجه المِحَن.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته