الثلاثاء 11 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

في عيد شفيعها… كنيسة مار مارون في الجمّيزة تروي قصّة تاريخٍ وإيمان

كنيسة مار مارون في الجمّيزة، لبنان/ مصدر الصورة: الصفحة الرسميّة لكنيسة مار مارون-الجمّيزة في فيسبوك

تحتفل الكنيسة المارونيّة بتذكار شفيعها القدّيس مارون في 9 فبراير/شباط من كلّ عام. في هذه المناسبة، يطلّ عبر «آسي مينا» الكاهن ريشار أبي صالح، خادم رعيّة مار مارون في منطقة الجمّيزة في بيروت، ليُخبرنا عن تاريخ تأسيس هذه الكنيسة وأبرز نشاطاتها في عيد شفيعها.

يَنطلِق أبي صالح: «أنشأ المطران يوسف الدبس كنيسة مار مارون في منطقة الجمّيزة عام 1875، لكنّها لم تكن حينها مستقلّة، بل تابعة لكاتدرائيّة مار جرجس في بيروت». ويضيف: «في العام 1920 أصبحت هذه الكنيسة رعيّة مستقلّة نظرًا إلى ارتفاع عدد الموارنة في الجمّيزة والمناطق المجاورة. وفي هذه السنة الحاليّة، احتفلنا باليوبيل المئة والخمسين على تأسيس هذه الكنيسة».

الكاهن ريشار أبي صالح. مصدر الصورة: الصفحة الرسميّة لكنيسة مار مارون-الجمّيزة في فيسبوك

ويكشِف أبي صالح: «أمّا في ما يخصّ النشاطات بمناسبة عيد مار مارون، فنحن نعمل وفق محاور ثلاثة؛ أوّلًا الاهتمام بالثقافة والموسيقى عبر إحياء مجموعة ريسيتالات، فنحن نؤمن بالتعبير عن الإيمان بالربّ من خلال الجمال والموسيقى، فهما مقياسان للإيمان». ويتابع: «من ثمّ نُنظّم سلسلة نشاطات اجتماعيّة، إذ نزور أبناء الرعيّة لتأمين ما يحتاجون إليه، وهكذا نؤكّد أنّ العيد يُتوَّج أيضًا بصنع الخير».

كنيسة مار مارون في الجمّيزة، لبنان. مصدر الصورة: الصفحة الرسميّة لكنيسة مار مارون-الجمّيزة في فيسبوك

ويوضح: «أمّا المحور الثالث والأخير فيُترجَم بالتعبير عن الإيمان بالحقيقة، أي عبر الاحتفالات الكنسيّة. فعشيّة السبت، أي ليلة العيد، نُقيم ثلاثة قداديس: الأوّل الساعة الثالثة والنصف ظهرًا، والثاني في الخامسة مساءً، والأخير في تمام السادسة والنصف مساءً. ويوم العيد، هناك ستة قداديس: الأوّل في الثامنة صباحًا، والثاني عند العاشرة صباحًا، والثالث في الحادية عشرة صباحًا، والرابع عند الثالثة والنصف ظهرًا، والخامس عند الخامسة مساءً، والسادس في تمام السابعة والنصف مساءً».

كنيسة مار مارون في الجمّيزة، لبنان. مصدر الصورة: الصفحة الرسميّة لكنيسة مار مارون-الجمّيزة في فيسبوك

ويؤكّد أبي صالح: «من خلال هذه القداديس التسعة، نتيح لأبناء بيروت المجال لزيارة الكنيسة والاحتفال بالعيد والحصول على البركات، وقبل مغادرتهم يأخذون معهم البخور والزيت والشمع، ويقفون أمام مار مارون ويُجدّدون إيمانهم بالربّ الذي يعطيهم نَفَس المسيرة».

ويُردف: «في الكنيسة الكاثوليكيّة، هذه السنة يوبيليّة أيضًا، أقرّها البابا فرنسيس، بعنوان "حُجّاج الرجاء". من هنا، علينا في لبنان أن ننفض الغبار عن إيماننا، ونؤكّد أنّ الله هو وحده من يستطيع أن يخلّصنا، فالخلاص هو نعمة الله ورحمته لنا».

ويختِم أبي صالح: «عندما تُقْفل آفاق الإنسانيّة أمامنا، فلنثق في أنّ سيّد التاريخ هو وحده من يستطيع أن يضع لمساته ويفتح التاريخ من جديد».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته