السبت 8 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس للمرسَلين: ركّزوا أنظاركم على المسيح

البابا فرنسيس يترأّس صلاة الغروب بمناسبة عيد دخول المسيح إلى الهيكل، مساء السبت الفائت في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

سأل البابا فرنسيس المرسَلين تركيز أنظارهم، في خلال يوبيل 2025، على المسيح محور التاريخ. وشرح أنّ يسوع يحقّق خلاص الله للجميع وبخاصة لمن يرى في الله رجاءه الوحيد.

في رسالة بمناسبة اليوم العالمي الـ99 للرسالات بعنوان «مرسَلو رجاء بين الشعوب»، قال الأب الأقدس إنّ المسيح شفى الجميع من الشرّ والشرّير (أعمال الرسل 10: 38) معيدًا إلى المحتاجين والشعب الرجاء بالله. وشرح الحبر الأعظم أنّه اختار عنوان الرسالة تماشيًا مع يوبيل 2025 «حجّاج رجاء». وكشف أنّه يسعى من خلال هذا العنوان إلى تذكير المسيحيين والكنيسة بأسرها بدعوتهم إلى اتّباع المسيح، بصفتهم مرسَلي رجاء.

تركيز الأنظار على المسيح

ذكّر البابا ببعض جوانب الهويّة المسيحيّة الإرساليّة بهدف قيادة الأشخاص من روح الله واتّقادهم بغيرة مقدّسة من أجل حلول فصل إرساليّ جديد على الكنيسة. وتنقسم الرسالة إلى ثلاثة أجزاء رئيسة بعنوان: على خطى المسيح رجائنا، والمسيحيّون حاملو الرجاء وبنّاؤوه بين الشعوب، وتجديد رسالة الرجاء.

وفسّر البابا أنّ يسوع اختبر مختلف أنواع الهشاشة البشريّة باستثناء الخطيئة، لكنّه سلّم كلّ شيء إلى الله الآب، فصار بذلك مرسَل الرجاء الإلهي. وزاد أنّ يسوع يتابع اليوم أيضًا خدمة الرجاء للبشريّة وينحني على الفقير والمنكوب واليائس والمضطهَد من الشر، والكنيسة تتابع هذه الخدمة اليوم بالروح عينها وباندفاع من محبّتها له.

علاماتُ «بشريّةٍ جديدةٍ»

سأل الأب الأقدس السير على خطى الربّ يسوع كي نصير، معه وبه، علامات رجاء ومرسَليه للجميع. وأضاف أنّ المسيحيّين مدعوون إلى نقل البشرى عبر مشاركة الظروف المعيشية الملموسة لمن يلتقونهم.

وشكر المرسَلين إلى بلدان غير موطنهم الأصلي على إيصالهم محبّة الله في المسيح إلى البشر. واعتبر حياة هؤلاء المرسلين إجابة ملموسة عن دعوة يسوع القائم من الموت إلى تلاميذه لتبشير جميع الشعوب. ورأى أنّه يمكن أن تصير الجماعات المسيحيّة علامات «بشريّة جديدة» في أكثر الأماكن تطوّرًا حول العالم، إن عاشت بحسب رجاء المسيح.

الروحانيّة الفصحيّة

طلب الحبر الأعظم أن تتجدّد في دواخلنا الروحانيّة الفصحيّة التي نعيشها في الاحتفالات الإفخارستيّة وخصوصًا في احتفالات الثلاثيّة الفصحيّة. وقال إنّ مرسلي الرجاء أولاد صلاة إذ إنّ أولئك الذين يرجون يصلّون. وطلب عدم نسيان أنّ الصلاة هي أوّل عمل إرساليّ، وأنّ التبشير عمل جماعيّ فيه يُرافَق كلّ معمّد في مسيرته على درب الإنجيل.

وفي الختام، حضّ فرنسيس جميع الأطفال والشبيبة والبالغين والمسنّين على المشاركة الفاعلة والجماعيّة في رسالة الكنيسة التبشيريّة عبر شهادة حياتهم وصلاتهم وتضحياتهم وكرمهم.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته