السبت 8 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

بين أنقاض الأمس وآمال الغد... ماتياس كوب يستعرض إرث مسيحيّي العراق

الوفد الألمانيّ يتفقّد مشاريع إعادة إعمار بعض الكنائس والأديار في الموصل والحمدانيّة/ مصدر الصورة: أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك

في جولة شملت بغداد والموصل وأربيل، قدّم الصحافي واللاهوتي الألماني ماتياس كوب، الناطق باسم مجلس الأساقفة الألمان والمستشار في دائرة التواصل الفاتيكانيّة، كتابه الجديد «الإرث المسيحي في العراق». تضمنت المحطات استعراض مضمون الكتاب في الجامعة الكاثوليكية في أربيل ولقاءات مع القيادات الكنسية. ورافقه في الجولة رئيس أساقفة بادربورن أودو ماركوس بنتز.

أضاء كوب في حديث إلى «آسي مينا» على فصول الكتاب والتي يوثّق أبرزها معاناة مسيحيي العراق في خلال فترات زمنية مختلفة. واستهلّ حديثه مستذكرًا الخطة التي كانت مقرّرة لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني العراق عام 1999، والتي تعطلت بقرار من الرئيس السابق صدام حسين. وقال: «كانت خيبة أمل كبيرة للبابا يوحنا بولس الثاني، إذ أملَ افتتاح الألفية الجديدة بزيارة العراق». وتابع: «منذ ذلك الحين، أسافر إلى العراق كلّما سمحت لي الفرصة، حتى في فترة سيطرة تنظيم داعش».

الوفد الألمانيّ يتفقّد مشاريع إعادة إعمار بعض الكنائس والأديار في الموصل والحمدانيّة. مصدر الصورة: أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك

واستعرض كوب الفصل الأكثر أهمية في الكتاب والذي يغطي سقوط صدام حسين والنضال من أجل دستور جديد في العراق، وتأثير سيطرة «داعش» في المسيحيين والإيزيديين، وإمكانيات إعادة البناء بعد العام 2017. وأكّد أنّ الكتاب ليس موجّهًا إلى المسيحيين حصرًا لفهم تاريخهم، بل أيضًا إلى السياسيين لتقدير التأثير السياسي للأحداث في العراق.

الوفد الألمانيّ يجول في بغداد ويلتقي بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس ساكو. مصدر الصورة: البطريركيّة الكلدانيّة

وأشار إلى أنّ الكتاب يقدّم رؤيةً لمستقبل المسيحية في العراق، معتمدًا على الوضعَين الاقتصادي والأمني وآفاق الأجيال الشابة. وأضاف أنّ الجامعة الكاثوليكية في أربيل تمثّل رمز أمل لهذه الأجيال. ولم يخفِ كوب اهتمامه بتوسيع أبحاثه لتشمل التراث المسيحي في مناطق نزاع أخرى مثل سوريا وناغورنو كاراباخ.

عرض كتاب «الإرث المسيحيّ في العراق» في الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل. مصدر الصورة: آسي مينا

يكتسب الدعم الذي تلقاه كوب من البابا فرنسيس أهمية كبيرة تجسّدت في التوطئة لكتابه. وعن هذه اللفتة يقول: «تأثرت جدًّا عندما تسلّمت الظرف الذي ينطوي على مقدّمة البابا. وأرى أنّها علامة جيدة لشعب العراق مفادها أنّ الحبر الأعظم لا ينساهم».

الوفد الألمانيّ يتفقّد مشاريع إعادة إعمار بعض الكنائس والأديار في الموصل والحمدانيّة. مصدر الصورة: أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك

وتحدّث كوب عن جولته في كنائس الموصل، مشيرًا إلى أنّ مظاهر الإعمار والنهوض بمسيحية البلاد بدأت تتجلى بشكل ملموس. وختم: «عندما كنت في الموصل وقفت وسط أنقاض الكنائس. ولكن، في الحمدانيّة كانت الحياة مختلفة. فقد شاركنا في قداس حضره ألف شخص وحضرت مسيرة كبيرة للشموع داخل المدينة».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته