بيروت, الخميس 6 فبراير، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس بولس ميكي ورفاقه في 6 فبراير/شباط من كلّ عام؛ هم من استشهدوا حبًّا بالربّ يسوع.
ولِدَ بولس ميكي في النصف الثاني من القرن السادس عشر في توكوشيما القريبة من مدينة كيوتو. اهتَدَت عائلته إلى المسيحيّة وهو في الخامسة من عمره، فنال سرّ العماد المقدّس. كما أنّه يُعدّ من اليابانيين الأوائل الذين اعتنقوا المسيحيّة بعد أوّل محاولة للتبشير في ذلك البلد البعيد جدًّا.
بعد ذلك، سار هذا القدّيس في طريق المسيح ودخل إلى الرهبانيّة اليسوعيّة. وبينما كان يبشّر بكلمة الإنجيل في اليابان، أثار هذا الأمر غضب عبدة الأوثان، فأقنعوا الحكّام بالقبض عليه وعلى مجموعة من رفاقه.
عرف بولس ميكي ورفاقه الاضطهاد بسبب تمسّكهم بالمسيحيّة. ووسط آلامهم، أظهروا المحبّة والغفران تجاه مضطهديهم، فكانوا مثالًا قويًّا للرحمة المسيحيّة في العمل، عاكسين موقف المسيح على الصليب. وحين عُلِّقوا على صلبان، كان عزمهم يفوق كلّ وصف. ولمّا رأى بولس ميكي نفسه مرتفعًا فوق الناس، قال لهم: «إنّه يابانيّ وراهب يسوعيّ، وهو يموت لأنّه بشّر بالإنجيل، ويشكر الله على هذه النعمة».
وتابع: «في هذه اللحظة، لا أظنّ أنّ أحدًا منكم يفكّر في أنّني لن أشهد للحقيقة، وهي أنّه لا يوجد طريق آخر للخلاص سوى عبر المسيحيّة التي علّمتني كيف أغفر لأعدائي. لذا، أنا أغفر للملك ولجميع الذين كانوا سببًا في موتي، وأسألهم أن يُسرعوا في نيل سرّ المعمودية».
وأخيرًا، في 5 فبراير/شباط 1597، استلّ الجلّادون أربعة خناجر يابانيّة من غمدها، فصرخ جميع المؤمنين حينئذٍ بأعلى صوتهم: «يا يسوع ومريم»، وبعدها نال بولس ميكي ورفاقه إكليل المجد.
أيّها القدّيس بولس ميكي، يا من قبِلْتَ الاستشهاد دفاعًا عن إيمانك المسيحيّ، صلِّ معنا كي نتعلّم على مثالك كيف نحبّ الله ونخدمه بالطريقة البطوليّة التي جعلتك تتحمّل المعاناة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته