روما, الأربعاء 5 فبراير، 2025
أعلن البابا فرنسيس أنّ مريم العذراء شعرت باندفاع المحبّة بعدما بشّرها الملاك جبرائيل، لذلك انطلقت لمساعدة نسيبتها أليصابات. واعتبر أنّ مريم ذهبت عند نسيبتها لتشاركها إيمانها بإله المستحيل ورجاءها بإتمام وعوده.
أجرى الأب الأقدس المقابلة العامّة الأسبوعيّة في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة متابعًا سلسلة التعاليم المرتبطة باليوبيل بعنوان: «يسوع المسيح رجاؤنا».
واعتذر البابا لعدم قدرته على قراءة تعليمه بسبب نزلة برد قويّة، ليقرأها نيابة عنه المونسنيور بييرلويجي جيرولي.
شجاعة مريم
بحضور حجّاج من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم قرأ جيرولي التعليم بعنوان: «طوبى لِمَن آمَنَت (لوقا 1: 45). الزيارة ونشيد مريم». وفيه تأمّل الحبر الأعظم جمال الرجاء بيسوع المسيح في سرّ زيارة مريم القديسة أليصابات. وأشار إلى أنّ في ذلك الحدث زار يسوع شعبه ولم تزر مريم نسيبتها فحسب.
اقتبس فرنسيس من اللاهوتي هانس أورس فون بالتازار قوله إنّ مريم وقفت وانطلقت لزيارة أليصابات لأنّ الطريقة الوحيدة للاستجابة إلى الله الذي يوحي بذاته هي التوفّر بشكل غير محدود. وتابع البابا أنّ العذراء الصبيّة لم تختر حماية ذاتها من العالم، ولم تخف من المخاطر أو حكم الآخرين عليها، بل انطلقت لملاقاة الآخرين.
نشيد إيمان ورجاء وفرح
فسّر الأب الأقدس أنّ اللقاء بين المرأتَيْن جعل أليصابات تقول لمريم: «مبارَكَة ثَمَرَة بَطنِكِ!» (لوقا 1: 42) و«طوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمّ ما بَلَغها مِن عند الربّ» (لوقا 1: 45).
وذكر أنّ مريم لم تتحدث عن ذاتها عندما جرى التعرّف إلى هويّة ابنها المسيحانيّة وإلى بصفتها أمًّا، بل أخبَرَت عن الله ورَفَعَت نشيدًا مليئًا بالإيمان والرجاء والفرح.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ نشيد مريم مليء بالأبعاد البيبليّة ما يؤكّد أنّها لا تريد التغريد خارج السرب بل التناغم مع الآباء. فأشادت بالتعاطف مع المتواضعين والصغار، المُعلَنين في ما بعد «طوباويّين» من يسوع في خلال عظته على الجبل (متّى 5: 1-12).
الفصح في نشيد مريم
أضاف فرنسيس أنّ في نشيد مريم إشارات ثابتة إلى الفصح، أي تحرير إسرائيل من عبوديّة مصر، ما يجعله نشيد فداء. وزاد أنّ العذراء غنّت نعمة الماضي، لكنّها أيضًا امرأة الحاضر التي تحمل المستقبل في أحشائها.
وشرح البابا أنّ الفصح يظهر منذ إبراهيم حتّى يسوع على أنّه السبيل لفهم أيّ تحرير إلهيّ لاحق. وفي الختام، سأل البابا الحاضرين الطلب من الربّ نعمة تحقيق جميع وعوده واستقبال حضور مريم في حياتهم.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته