الأربعاء 5 فبراير، 2025 تبرّع
EWTN News

«حجّاج الرجاء على طريق السلام»… كاثوليك مصر يحيون يوبيل الحياة المكرَّسة

احتفاليّة يوبيل المكرَّسين في كنيسة سانت أوجيني-بورسعيد/ مصدر الصورة: النيابة الرسوليّة للاتين في مصر

«ربّي أنا ورقة بيضاء، اكتب عليها كلّ ما تشاء»… يُشكّل مطلع هذه الترنيمة الشرقية المعاصرة عصارة عظات النائب الرسولي للاتين في مصر المطران كلاوديو لوراتي. عظات ألقاها في مدن مصرية عدة ضمن نشاطات يوبيل الحياة المكرَّسة تحت شعار «حجّاج الرجاء على طريق السلام».

نظّمت الكنيسة اللاتينية في مصر ثلاث احتفاليات: الأولى في الإسكندرية، والثانية في القاهرة بالتعاون مع اتحادَي الرهبانيات الرجالية والنسائية في مصر، والأخيرة في بورسعيد. حضر النشاطات شبان وشابات في مرحلة التكوين، إضافةً إلى رهبان وراهبات من مختلف الرهبانيات المصرية وعددها 52. كما تميزت الاحتفاليات هذا العام بحضور الرعايا الكاثوليكية من عائلات وشبيبة وأطفال.

احتفاليّة يوبيل المكرَّسين في كنيسة سانت أوجيني-بورسعيد. مصدر الصورة: النيابة الرسوليّة للاتين في مصر

وأوضح لوراتي في عظاته بعض الأبعاد الخاصة باليوبيل ومنها الحج وصفات الحاج. وأكد أنّ المكرّس كالحاج، يترك مساحة الأمان الخاصة به ويقرّر السير في طريق لا يعرف ما سيقابله فيه. إنّه تعبير عن التسليم لله والثقة الكاملة به. وتابع: «مسيرة المكرّس أشبه بتوقيع "شيك على بياض"؛ أنت تقدم الشيك والمسيح يكتب عليه المبلغ الذي يريده».

لقاءات روحيّة ضمن احتفاليّة يوبيل المكرَّسين في مبنى بازيليك القدّيسة تريزا-القاهرة. مصدر الصورة: النيابة الرسوليّة للاتين في مصر

وطلب لوراتي من الشعب الصلاة من أجل المكرَّسين كي يثبتوا في دعواتهم ويكونوا أمناء لها. كما تمنى عليهم أن يكونوا أسخياء مع الكنيسة، وألا يتوانوا في مساعدة أولادهم وتشجيعهم في حال شعروا بالدعوة الكهنوتية أو الرهبانية.

من أكثر المحطات عمقًا التي انطلقت معها نشاطات الأيام الثلاثة، اللقاء التكويني مع الأب محسن غالي اليسوعي. إذ طرح عددًا من النقاط لمراجعتها في الحياة الرهبانية مثل أولوية المسيح في حياة المكرَّس، وأهمّية العودة إلى الحماس الأول المتجلّي في بدء الدعوة، وضرورة عيش حياة الصلاة لا سيّما الفردية.

احتفاليّة يوبيل المكرَّسين في بازيليك القدّيسة تريزا-القاهرة. مصدر الصورة: النيابة الرسوليّة للاتين في مصر

وفي لفتة مثيرة للاهتمام شهدت احتفالية بورسعيد رحلة حجّ مقدّسة إلى كاتدرائية ريجينا موندي (ملكة الكون)، وهي كنيسة من أملاك الطائفة اللاتينية لكنّها قُدِّمت قبل سنوات إلى الأقباط الأرثوذكس. وبعد تأمُّل الحجاج وصلاتهم المسبحة الوردية، أقيمت صلاة مشتركة بين الطائفتين بناءً على طلب مطران بورسعيد للأقباط الأرثوذكس الأنبا تادرس، على نية الوحدة وتعميق المحبة بين الكنيستَين.

من رحلة الحجّ إلى كاتدرائيّة ملكة الكون. مصدر الصورة: النيابة الرسوليّة للاتين في مصر

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الحدث جاء بعد فترة تحضير طويلة قادها نائب مطران اللاتين في مصر المونسنيور أنطوان توفيق، والأخت كيارا لطيف من رهبنة الفرنسيسكان الأليزابتين، إلى جانب سائر أعضاء لجنتَي اليوبيل والشباب في مطرانية اللاتين.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته