روما, الأحد 2 فبراير، 2025
أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، رفضه الحرب التي تدمّر الحياة وتقود إلى احتقارها. وذكّر بأنّ الحرب دائمًا هزيمة.
وفي هذه السنة اليوبيلية، جدّد الأب الأقدس نداءه، لا سيما إلى القادة المسيحيين، لبذل أقصى الجهود في المفاوضات بغية وضع حدّ للنزاعات. ودعا إلى الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا الجريحة وفلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار والسودان وشمال كيفو.
وفي سياق آخر، ذكر الحبر الأعظم أنّ إيطاليا تحتفل باليوم الوطني للحياة تحت شعار «نقل الحياة، رجاء للعالم». وعبّر عن امتنانه لعائلات كثيرة تستقبل بفرح عطية الحياة. وشجّع الأزواج الشباب على عدم الخوف من إنجاب الأطفال. كما وجّه تحيّة خاصّة إلى الحركة الإيطالية من أجل الحياة بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها.
وأشار فرنسيس إلى القمّة الدوليّة حول حقوق الأطفال بعنوان «أحبّوهم واحموهم» والتي تُعقد في الفاتيكان. وعدَّها فرصة فريدة لوضع القضايا الأكثر إلحاحًا والمعنيّة بحياة الصغار في صلب الاهتمام العالمي. ودعا إلى الاتحاد في الصلاة من أجل نجاح المؤتمر.
وقبل الصلاة، شرح البابا إنجيل اليوم (لوقا 2، 22-40) عن مريم ويوسف وهما يقدّمان الطفل يسوع في هيكل أورشليم. ووفقًا للشريعة، يقدّمانه في بيت الله، للتذكير بأنّ الحياة تأتي من الربّ. وأشار الأب الأقدس إلى أنّ بينما كانت العائلة المقدّسة تفعل ما كان يفعله شعب إسرائيل جيلًا بعد جيل، حدث أمر غير مسبوق: «ظهر رجل وامرأة مسنّان، سمعان وحنّة، وتنبّآ عن يسوع، وتحدّثا عن الطفل لجمِيع الذين كانوا ينتظرون فداء أورشليم».
وذكر فرنسيس أنّ أصواتهما المتأثرة تعالت بين حجارة الهيكل العتيقة، معلنةً تحقيق انتظار إسرائيل. وأكّد أنّ الله حاضر حقًّا بين شعبه، لا لأنّه يسكن بين جدران الهيكل، بل لأنّه صار إنسانًا يعيش بين البشر. وفي شيخوخة سمعان وحنّة، تحقّق الجديد الذي غيّر مجرى تاريخ العالم.
أما مريم ويوسف، فقد «كانَا يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ عَنهُ» وعندما حمل سمعان الطفل بين ذراعيه، دعاه بثلاثة ألقاب رائعة: «يسوع هو الخلاص والنور وعلامة للمعارضة».
ثم طلب الحبر الأعظم من المؤمنين التساؤل: ماذا أنتظر في حياتي؟ ما هو رجائي الأعظم؟ هل يتوق قلبي إلى رؤية وجه الربّ؟ هل أترقّب تحقيق مخططه الخلاصي للبشرية؟
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته