الجمعة 31 يناير، 2025 تبرّع
EWTN News

قدّيسٌ ناسك سَحَق الظلم بنعمة الربّ

تسلّح القدّيس بلاديوس بنعمة الثقة المطلقة بالربّ والتسليم لرحمته وعدالته لإظهار الحقّ وسحق الظلم/ مصدر الصورة: DyziO/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس بلاديوس في 29 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هو من تسلّح بنعمة الثقة المطلقة بالربّ والتسليم لرحمته وعدالته من أجل إظهار كلّ حقّ وسحق كلّ ظلم.

عاش القدّيس بلاديوس في القرن الرابع، مُحصَّنًا بنِعَم الله اللامتناهية. وقد تحدّث المؤرّخ تاودوريطس، أسقف قورش، عن هذا القدّيس، قائلًا إنّه «كان ناسكًا في قريةٍ قرب أنطاكيا اسمها إيما. وكان يتنافس مع صديقه الناسك سمعان على أعمال النسك وعيش الفضائل السامية وأداء الصلوات. وقد سكَنَ هذا البارُّ في مَحْبسةٍ حقيرة، مُجاهدًا في مُناجاة الله والتأمّل في سِماتِه وكمال ألوهيّته».

وتابع المؤرّخ حديثه عن هذا الناسك، موضحًا: «لقد صنَعَ الربُّ يسوع من خلال بلاديوس معجزةً أدّت إلى إعلان قداسته. فذاتَ مرّة، قَتلَ لِصٌّ تاجرًا وسرق أمواله، وبعدها حَمَل جثّته ووضعها أمام محبسة بلاديوس. وحين طَلَعَ الفجر، رآها الناس واتّهموا القدّيس بجريمة القتل، فقبضوا عليه وعرف كلّ أنواع الإهانات والشتائم، وكان الشابُّ القاتِل من بين الذين أهانوا القدّيس البارّ».

وأضاف: «تسلّح بلاديوس بنعمة الصبر، مُسلِّمًا أمره لله، وركع على الأرض يُصلّي أمام الجمع، مُتضرِّعًا للربّ القدير كي يكشف الحقيقة وهويّة القاتل! ولأنّ رحمة الله وعدالته فوق كلّ ظلم، استجابَ لصلاته وعُرِفَ القاتلُ وسُلِّمَ إلى العدالة لينال عقابه. فمَجَّدَ الناس الله وشكروه على نعمة تبرئة الناسك القدّيس. وبعدها ذاعَتْ قداسة بلاديوس، وصَنَع الله على يده الكثير من الآيات المقدّسة. وأخيرًا، رقَدَ بسلام في أواخر القرن الرابع».

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نثِق باستمرار في رحمتك وعدالتك وسط التجارب، لأنّك وحدك من يستطيع إعطاء كلّ إنسانٍ حقّه وحمايته من كلّ شرّ. لكَ وحدك كلّ مجدٍ وتسبيح.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته