الخميس 30 يناير، 2025 تبرّع
EWTN News

نجوى أبي كرم جنّو: تعاليم الله هي السبيل لمواجهة المشكلات

الدكتورة نجوى أبي كرم جنّو/ مصدر الصورة: الدكتورة نجوى أبي كرم جنّو

الدكتورة نجوى أبي كرم جنّو امرأةٌ متزوّجة وأمّ لولدَين، وهي حائزة شهادة في طبّ الأسنان وتعمل في هذا المجال، وتُدرّسُ أيضًا في كلّيّة طبّ الأسنان في الجامعة اللبنانيّة. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها الحيّ، النابض بالتقوى ومحبّة المسيح، سائرةً في ضوء تعاليمه المقدّسة.

تَنطلِقُ جنّو: «عندما أكون في أحضان الطبيعة، ألمسُ حضور الله ولا أتوقّف البتّة عن الترنيم. كما أتّحدُ بالربّ يسوع بقوّة في القدّاس، خصوصًا عندما يرفع الكاهن كأس الخمر والخبز ويُباركهما. وحين أتناول القربان المقدّس، أبحِر في موطن الصلاة والتسبيح والخشوع».

وتُردِفُ: «بعدها، أشعر بقوّة وجود إلهي في سرّ الاعتراف، وهو يَحُضُّني على قول الحقيقة من دون خوف أو تردّد، فأسأله أن يَملكَ على قلبي وفكري في كلّ لحظة من حياتي، وألّا يترك أمرًا يُبعِدني عنه».

الدكتورة نجوى أبي كرم جنّو. مصدر الصورة: الدكتورة نجوى أبي كرم جنّو

تسليمُ الأمر للعناية الإلهيّة

وتكشِفُ: «حين بدأتُ أقرأ في كتاب القدّيسة فوستين الخاصّ بالرحمة الإلهيّة وبيوميّاتها، تعلّمتُ منه الكثير؛ إذ قال الربّ يسوع في إحدى رسائله لها: "أنا أسمح بأن يتعرَّض الإنسان للتجربة"؛ وهنا يبدأ المُجرِّب في امتحان الإنسان الذي يقول لله: "أنا أحبّكَ وأصلّي لك باستمرار، فلماذا يحصل هذا معي؟"».

وتُواصِل جنّو حديثها: «هنا، يَتركُ الله لنا حُرّيّتنا، ونكون أمام طريقَين: الانتصار على التجربة أو الوقوع في مَكْرِ المُجرِّب. من المهمّ تسليم الأمر بثقة مطلقة للعناية الإلهيّة حتّى نسحق كلّ محنة، مُعانقين فرصة السَّير في طريق بُلوغ قداستنا».

«أنا بالتفكير والله بالتدبير»

وتُخْبِرُ: «توفّي أبي وأنا صغيرة، وكانت أمّي امرأةً مؤمنة تُردّد باستمرار عبارة "أنا بالتفكير والله بالتدبير". وهكذا، بفضل تدبيرها، وفي غياب أبي، تربّينا داخل الأسرة، وكنّا خمسة أولاد. كبِرْتُ وترسَّخَت هذه العبارة في ذاكرتي، ورحتُ أردّدها أمام كلّ شدّةٍ، سائرةً على نهج أمّي».

وتُضِيفُ جنّو: «عَلّمتني أمّي أهمّية اللجوء إلى تعاليم الربّ يسوع والعمل بها، وأذكر منها: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُم: مَن سَمِع كلامي وآمن بمَن أرسَلَني، فَلَهُ الحياةُ الأبديّة ولا يمثُل لدى القضاء، بل انتَقَلَ من الموت إلى الحياة" (يو 5: 24). لهذا، أسعى دومًا، في ضوء تعاليم الله، إلى معالجة أيّ مشكلة أتعرّض لها».

فعلُ شكرٍ وصلاة

وتؤكّدُ: «ليس عندي شفيعٌ واحد. أحبُّ اللجوء إلى العذراء مريم، والصلاة مع القدّيسة ريتا، وأسأل الله، قائلة: "لقد آمنتُ بك يا ربّ، فَزِدني إيمانًا". وفي خلال يومي، أردّدُ صلاة الرحمة الإلهيّة: "أيُّها الدم والماء اللّذان تَدَفّقا من قلب يسوع كنَبعِ رحمةٍ لنا، إنَّني أثق بكُما". وأشكر الله على نعمة السلام التي يغمرني بها، وأشكره أيضًا على أسرتي».

وتختِمُ جنّو: «الشعار الذي اختَرتُ التعامل به مع المرضى في عيادتي هو: "الله يراني"، مُتذكِّرةً قول أمّي لي يوم حَصَلتُ على شهادتي في طبّ الأسنان: "مَن أمَّنَك لا تَخُنْهُ ولو كنتَ خوّانًا"».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته