الخميس 23 يناير، 2025 تبرّع
EWTN News

أسقفٌ قدّيس أزهرَت فضائله المُعطَّرة بحبّ المسيح

القدّيس الشهيد إكليمنضوس/ مصدر الصورة: Sensus Fidelium/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس الشهيد إكليمنضوس، أسقف أنقرة، في تواريخ مختلفة، منها 23 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هو من أحبّ المسيح ودافع عن إيمانه القويم حتّى الاستشهاد.

أبصَرَ إكليمنضوس النور في النصف الثاني من القرن الثالث في أنقرة التي تقع في آسيا الصغرى. كان أبوه وثنيًّا، أمّا أمّه فكانت مسيحيّة. توفّي والداه بينما كان صغيرًا، فاهتمّت به امرأةٌ مسيحيّة تقيّة اسمها صوفيا، وربَّتهُ على الصلاة وعيش الفضيلة، حتّى إنّه اشتهر منذ طفولته بعطفه على الأطفال الفقراء وغيرته في الدفاع عن إيمانه المسيحيّ.

وقيلَ إنّه لمّا بلَغَ الثانية عشرة من العمر، كان يصوم ويُصلّي مثل الرّهبان. وبعدها، رُسِمَ شمّاسًا، فكاهنًا، ومن ثمّ عُيِّنَ أسقفًا على أنقرة في العشرين من عمره.

أدارَ هذا القدّيس رعيّته بكلّ أمانة وغيرة رسوليّة، مُدافعًا بكلّ شجاعة عن وديعة الإيمان على الرغم من صغر سنّه. أزهَرَت فضائل هذا القدّيس وفاحَ عطرُها بقوّة، حتّى وصل إلى الحاكم الوثنيّ الذي كان يتولّى إدارة البلاد يومها، فقبَضَ عليه بهدف جعله ينكر إيمانه المسيحيّ، إنّما دون جدوى.

ووفق ما وَرَد، ظلّ إكليمنضوس في الأَسر ثمانية وعشرين عامًا، عرف خلالها مختلف أنواع العذاب. حاول الولاة كثيرًا تحطيم صلابته وتمسّكه بالإيمان الحقّ، فلم يَنتفِعوا شيئًا، لأنّ محبّة إكليمنضوس للربّ يسوع كانت أقوى من كلّ ما تعرّض له من آلام وجراح. وأخيرًا، تُوّج بإكليل النصر الأبديّ في الرّبع الأوّل من القرن الرابع.

لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس الشهيد في عيده، كي نتعلّم على مثاله كيف نحيا الأمانة والغيرة وجرأة الدّفاع عن وديعة الإيمان المسيحيّ إلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته