روما, الأربعاء 22 يناير، 2025
أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم أنّ قلبه قريب من شعب لوس أنجلوس الأميركيّة التي واجهت حرائق التهمت أحياء وجماعات بأسرها ولم تنتهِ بعد. وسأل العذراء مريم سيّدة غوادالوبي أن تتشفّع لأجل سكّان المدينة كي يتمكّنوا من الشهادة للرجاء عبر قوّة التنوّع والإبداع التي يشتهرون بها في العالم أجمع.
وفي نهاية المقابلة العامّة الأسبوعيّة في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة، توقّف الأب الأقدس على هذه الكارثة التي بدأت منذ قربة أسبوعَيْن ودمّرت ألفَي منزل وأدّت إلى إجلاء عشرات الآلاف.
كما طلب عدم نسيان أوكرانيا المُستَشهَدَة وفلسطين وميانمار، سائلًا الحاضرين الصلاة من أجل السلام.
اتّصال برعيّة غزّة
كشف الحبر الأعظم أنّه اتّصل أمس برعيّة العائلة المقدّسة في غزّة، وهو يكالم يوميًّا اللاجئين فيها. وقال إنّ في تلك الرعيّة 600 شخص، وإنّه لمس سعادتهم عند اتّصاله بهم. وزاد أنّ في خلال حديثه إليهم أخبروه بأنّهم تناولوا العدس مع الدجاج، وهو أمر ما اعتادوا أكله في خلال الحرب. وشدّد من جديد على أنّ الحرب دائمًا هزيمة وأنّ لا رابح فيها باستثناء مصنّعي الأسلحة.
بشارة مريم وفضيلة الرجاء
كان فرنسيس تابع سلسلة تعاليم بمناسبة سنة اليوبيل بعنوان: «يسوع المسيح رجاؤنا». فتوقّف على موضوع «بشارة مريم. أن نُصغي ونكون متاحين (لوقا 1: 26-38)». وشرح أنّ لوقا يُظهر في بداية إنجيله أنّ لكلمة الله إمكانيّات مغيّرة تصل إلى المسكن الفقير لمريم، المخطوبة ليوسف، وليس إلى أروقة الهيكل حصرًا.
وشرح الحبر الأعظم أنّ الملاك جبرائيل، ومعنى اسمه قوّة الله، أُرسِلَ إلى قرية الناصرة، غير المذكورة أبدًا في الكتاب المقدّس العبري. فسلّم جبرائيل رسالة غير مسبوقة ما جعل مريم تضطرب. وقد حيّاها الملاك بقوله: «افرحي»، وهذه الدعوة إلى الفرح أتت من عند الله إلى شعبه أيضًا بعد انتهاء زمن المنفى في العهد القديم.
كما قال فرنسيس إنّ الملاك دعا مريم باسم «الممتلئة نعمة» غير المسبوق في الكتاب المقدّس. ومعنى هذا الاسم أنّ محبّة الله سكنت في قلب مريم ولا تزال في داخلها. وأشار إلى أنّ الملاك أرفق سلامه إلى مريم بكلمتَي: «لا تخافي».
وأكّد الأب الأقدس أنّ بشارة الملاك تُظهِر أنّ الخلاص آتٍ من عند الله وليس من عند البشر. وطلب من السيّدة العذراء السماح للحاضرين بفتح آذانهم أمام الكلمة الإلهيّة واستقبالها وحمايتها كي تحوّل قلوبهم إلى بيوت قربان تحتضن حضور الربّ ومنازل مضيافة للمُتعبين والمُحتاجين إلى رجاء.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته