كادونا, الأربعاء 22 يناير، 2025
كشفت منظّمة «أبواب مفتوحة» المعنيّة بالدّفاع عن المسيحيّين، في أحدث تقريرٍ لها، أنّ نيجيريا هي الدولة التي سجّلت العدد الأكبر من عمليّات القتل والخطف التي تعرَّض لها مسيحيّون عام 2024.
وبَيَّنت لائحة الرصد العالميّة، الصّادرة في 15 يناير/كانون الثاني، أنّ 3100 مسيحيّ قُتِلوا وأنّ 2830 آخرين اختُطِفوا في نيجيريا عام 2024. ويفوق هذا العدد الإحصاءات المُسجّلة في أيّ دولة أخرى في العام نفسه.
وذكر التقرير أيضًا أنّ الهند هي الدولة التي شهدت أكبر عدد من الاعتقالات في حقّ مسيحيّين عام 2024، مُسجِّلةً 2176 حالة. أمّا رواندا فاحتلّت المرتبة الأولى لناحية عدد الهجمات على كنائس أو مبانٍ مسيحيّة (4000 هجوم).
واستنادًا إلى لائحة الرّصد التابعة لمنظّمة «أبواب مفتوحة»، ازدادَ اضطهاد المسيحيّين «بشكلٍ مُطلَق» في الدول المئة التي خضعت للمراقبة في عام 2024، وقد صُنِّفَت 13 دولة على أنّها تشهد «مستوياتٍ مُتطرّفة» من الاضطهاد بحقّ المسيحيّين.
وقدّرت منظّمة «أبواب مفتوحة» أنّ أكثر من 380 مليون مسيحيّ في العالم تعرّضوا للاضطهاد والتمييز بسبب إيمانهم.
وحَلَّت كوريا الشماليّة، والصومال، واليمن، وليبيا، والسودان في صدارة لائحة الدول الأكثر اضطهادًا للمسيحيّين في العام 2024. واحتلّت نيجيريا المرتبة السابعة. وشملت الدول الـ13 الأولى أيضًا إريتريا، وباكستان، وإيران، وأفغانستان، والهند، والسعودية، وميانمار، وصُنِّفَت على أنّها تشهد «مستوياتٍ متطرّفةً» من الاضطهاد في حقّ المسيحيّين.
ومع إصدار لائحة الرّصد العالميّة، قال مدير منظّمة «أبواب مفتوحة» في إيطاليا، كريستيان ناني، إنّ «380 مليون مسيحيّ في العالم محرومون من حقّهم الأساسيّ في حرّية المُعتَقَد»، سائلًا: «كم من مسيحيّ قُتِل، وشُرِّد، وتعرّض للإيذاء أو السجن علينا بعد أن نُحصي قبل أن نضع حرّية المُعتَقَد في صدارة النقاش العام؟».
وأضاف ناني: «في خلال 32 عامًا من البحث، لاحظنا ارتفاعًا مطّردًا في اضطهاد المسيحيّين من حيث الأرقام المُطلقة. وقد كان عام 2024 عامًا قياسيًّا آخَر لناحية التعصُّب، إذ تعرَّض واحدٌ من أصل سبعة مسيحيّين للتمييز أو الاضطهاد بسبب إيمانه. ينبغي أن نعود إلى الحديث عن حرّية المُعتَقَد في النقاش العام».
وتُعِدُّ منظّمة «أبواب مفتوحة» لائحتها السنويّة من خلال جمع معلومات من شبكات محلّيّة وباحثين وطنيّين وخبراء خارجيّين وفريق متخصّص من المحلّلين. وفي هذه اللائحة، تُقيّم المنظّمة الضغوط التي يتعرّض لها المسيحيّون على صعيد الحياة الخاصّة، والعائليّة، والمجتمعيّة، والكنسيّة، والعامّة.
وتُواجه نيجيريا منذ العام 2009 موجات عنفٍ متزايدٍ يشنّها إسلاميّون متطرّفون، ولا سيّما جماعات مثل بوكو حرام. وعلى الرّغم من أنّ تقريرًا صادرًا عام 2025 عن منظّمة «عون الكنيسة المتألّمة» قد أشار إلى انخفاض في عدد حالات اختطاف الإكليروس من 28 حالة في 2023 إلى 12 حالة في 2024، إلّا أنّ نيجيريا لا تزال واحدة من أخطر الدول بالنسبة إلى الكهنة والإكليروس.
تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته