بيروت, الاثنين 20 يناير، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس سيباستيان الشهيد في 20 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. قدّيس تميّز بشجاعته في الدفاع عن إيمانه المسيحيّ حتّى الاستشهاد.
ولِدَ سيباستيان في مدينة ناربون الفرنسية عام 256. ذهب إلى روما والتحق بالجيش تحت قيادة الحاكم كاينس. وحين قبض حاكم المدينة على شقيقَين من روما، هما ماركس ومارسيليانوس، بسبب إيمانهما المسيحيّ بدأ سيباستيان يحضّهما على الثبات، فتأثّر بكلامه جميع الذين سَمِعوه. كما شفى زوجة أحد أرباب الحكم، فآمنت هي وأسرتها.
ولمّا استولى دقلديانوس على الحكم، بدأ يضطهد المسيحيّين. وكان ذلك الحاكم معجبًا بشخصيّة سيباستيان، فعيّنه قائد الحرس الشخصيّ. وحين ذهب دقلديانوس إلى الشرق، أصبح ماكسيميان حاكِمًا على الغرب، واستمرّ يعامل سيباستيان بتقدير واحترام إلى أن اكتُشِفَ أنّه مسيحيّ.
عندئذٍ، أمره الإمبراطور بأن يختار بين المسيحيّة ومتابعة عمله في الجيش الروماني. فاختار سيباستيان المسيحيّة، وهكذا قُبِضَ عليه، ووضِعَ على صدره لوح كتِبَ عليه: «هذا رجل مسيحيّ». وبعدها عُرِّي وعُلِّق على خشبة، ومن ثمّ ضُرِبَ بالسهام فظنّ الجميع أنّه مات.
ثمّ جاءت امرأة اسمها إيريني كي تهتمّ بدفنه، فوجدته حيًّا. حينها، حملته إلى بيتها وعالجته حتّى شفاه الله. وبعدها، طلبت منه الهرب، لكنّه رفض معبّرًا عن رغبته في الاستشهاد حبًّا بالمسيح. وبينما كان سيباستيان يوبّخُ الحاكم دقلديانوس على وحشيته مع المسيحيّين، تحقّقت رغبته وتوِّج بإكليل الشهادة عام 288.
يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نتسلّح بشجاعة الدفاع عن إيماننا المسيحيّ حتّى الرمق الأخير.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته