بيروت, الأربعاء 15 يناير، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس ريمي في 15 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هو مَن تميّز بتواضعه ووداعة قلبه وصفاء وجهه ومحبّته لأعمال الرحمة والإحسان والعطاء غير المحدود.
أبصَرَ ريمي النور في منتصف القرن الخامس ونشأ في عائلة نبيلة وتقيّة. كان طويل القامة، وحصَدَ العِلم، وتميّز بأسلوبه البليغ وتواضعه ووداعته وصفائه ومحبّته العميقة لأعمال الإحسان والعطاء، وكان لا يتعب من العمل أبدًا.
حين بلَغَ ريمي من العمر اثنين وعشرين عامًا، أصبح رئيسًا لأساقفة ريمس، على الرّغم من شكوكه في مدى كفايته لشغل المنصب. وقد صنع الله من خلال هذا القدّيس مُعجزاتٍ شتّى، نذكر منها إخمادهُ حريقًا كبيرًا كان سيُدمّر مدينة ريمس، بِرَسمِه علامة الصليب المقدّسة.
كان ريمي محبوبًا من الملك كلوفيس، وهو ما ساعدهُ في جعل هذا الأخير يعتنق المسيحيّة، ومَنَحَهُ سرّ العماد المقدّس عام 496، بعد فوز الملك في معركة تولبياك الشهيرة. وتمَّ ذلك تعبيرًا من الملك عن وفائه لوعدٍ قطَعَهُ باعتناق ديانة زوجته المسيحيّة إذا استطاع التصدّي للجيوش الغازية، وهذا ما حصل. وبعدها، اعتنقت الأمّة بكاملها تقريبًا الدين المسيحيّ.
وقد منَحَ القدّيس ريمي جميع عناصر الجيش سرَّ العماد المقدّس، في الوقت عينه مع الملك كلوفيس. ودمَّرَ ريمي مذابح الأوثان، وشيّد الكنائس، وعيّن أساقفة. كذلك، نجَحَ ريمي في إسكات الأريوسيّين وترأّس المجلس الكاثوليكيّ الأوّل لأورليانز.
وأخيرًا، بعد أسقفيّته التي دامت أربعة وسبعين عامًا، وهي الأطول على الإطلاق، رَقَدَ ريمي بعطر القداسة عام 533.
يا ربّ، علِّمنا كيف نَسير على خُطى هذا القدّيس، فتتكلَّل حياتُنا وأعمالنا بتمجيد اسمِكَ القدّوس إلى الأبد.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته