بعبدا, الثلاثاء 14 يناير، 2025
بأفراحه وأتراحه، يستوطن لبنان قلوب مغتربيه المنتشرين في أصقاع الأرض. بأزماته وانفراجاته يسكن وجدانهم ويجعلهم أسرى القلق على ذويهم في الوطن الأمّ. اليوم، بكثير من الرجاء والصلاة يواكب هؤلاء تبدُّل المشهد السياسي وعودة النّبض إلى رئاستَي الجمهوريّة والحكومة.
زرع انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة براعم الأمل في نفوس مسيحيّي الاغتراب. أمل عزّزه تكليف وجهٍ جديد (القاضي نوّاف سلام) بتشكيل حكومة العهد الأولى. فكيف يتفاعل هؤلاء مع فصول التغيير المتسارع في بلد الآباء والأجداد؟
بأملٍ غير مسبوق يستقبل مسيحيّو الاغتراب الانفراج السياسي في لبنان، هم الذين ما انفكّوا يدعمون أهلهم الصامدين في غمرة الأزمات. تحرص الكنيسة على ترسيخ تعلُّقهم بوطنهم الصغير. تكسر حواجز الجغرافيا وتحضر إليهم لبنانَهم بشؤونه وشجونه. واليوم، تنقل باسمهم فرحةً تغمرهم وأملًا يجرفهم وعودةً تدغدغهم.
من كندا، وتحديدًا من راعي أبرشية مار مارون المطران بول-مروان تابت وصلت إلى قصر بعبدا (قصر رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة) رسالة تهنئة للعماد جوزاف عون. وتمنّى تابت للرئيس الجديد التوفيق في ما هو إليه ساعٍ، مؤكدًا أنّ انتخابه «بداية مسيرة تتطلَّب كثيرًا من العزيمة والإرادة لتحقيق آمال أبناء وطننا في مختلف المجالات».
في صقعٍ آخر، وتحديدًا أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، أكّد راعي الأبرشيّة المارونية هناك المطران أنطوان شربل طربيه في رسالة تهنئة إلى عون أنّ «انتخابه يمثل فجرًا جديدًا للبنان، يشير إلى بداية مرحلة إصلاحية بقيادة رجل يؤمن بالله والإنسان».
وشدّد طربيه على أنّ «الشعب اللبناني يعلّق آماله على قيادة عون من أجل استعادة الثقة في الدولة اللبنانية، والعودة إلى دور لبنان الريادي في المنطقة والعالم». كما عبّر طربيه عن أمله بأن تكون زيارة عون أستراليا عندما كان قائدًا للجيش اللبناني، بداية لعلاقة قوية جديدة بين البلدين، وتعزيز الروابط بين الجالية اللبنانية ووطنها الأمّ.
ومن ضمن رسائل التهنئة العابرة للجغرافيا، تلقّى عون اتصالًا من أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقية في الفاتيكان ورئيس أساقفة نصّيبين للموارنة شرفًا المطران ميشال جلخ الذي هنأه بانتخابه رئيسًا للجمهورية. وتمنّى جلخ للرئيس الجديد التوفيق والنجاح في قيادة لبنان إلى برّ الأمان والازدهار الذي يصبو إليه اللبنانيون.
هذا الحراك الكنسيّ لاقاه كثيرون من المغتربين اللبنانيين على منصّات التواصل الاجتماعيّ؛ فضجّت الصفحات والمجموعات الاغترابيّة بكلمات التفاؤل، وارتفع منسوب الأمل بعودة وطنٍ قدره النهوض بعد كلّ كبوة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته