البابا فرنسيس للأطفال المرضى: أنتم علامة رجاء

روما, الجمعة 10 يناير، 2025

أعلن البابا فرنسيس أنّ الأطفال المرضى علامة رجاء لأنّ فيهم يحضر يسوع؛ فحيث المسيح الرجاء لا يخيّب، على حدّ تعبيره.

في لقاء احتضنه القصر الرسولي الفاتيكاني مع أطفال مرضى من عيادة بريسلافيا البولنديّة للأورام وأمراض الدم للأطفال، يحجّون إلى روما بمناسبة سنة اليوبيل، عبّر الأب الأقدس عن سعادته بلقائهم، لأنّ في ذلك فرصة لتبادل الرجاء والمحبّة.

يسوع صديق الأطفال المرضى

تابع الحبر الأعظم أنّ يسوع حمل آلامنا محبّةً بنا، ونحن أيضًا من خلال محبّته يمكننا الاتحاد به عندما نتألّم. ورأى أنّ ذلك تثبيت لصداقة يسوع لنا، إذ إنّ سعادة الصديق الحقيقي سعادتنا أيضًا وألمه ألمنا.

وقال فرنسيس إنّ وجود أهالي الأطفال والطاقم الطبّي لمساعدتهم، علامة أخرى على صداقة يسوع لهم. واعتبر الأطفال الحاضرين أصدقاء له أيضًا، طالبًا منهم مساعدته في خدمة الكنيسة من خلال تقديم صلواتهم وآلامهم، في بعض الأحيان، من أجل نيّات البابا.

وسألهم الأب الأقدس الصلاة معه من أجل الأطفال الذي لا يمتلكون إمكان العلاج من جراحاتهم وأمراضهم. وعدَّ مجيئهم إلى روما تعبيرًا عن شجاعتهم، إذ يكونون بذلك شهود رجاء. وسلّمهم إلى قلب يسوع عبر قلب مريم البريء من العيب.

كرامة الحياة البشريّة 

في لقاء جمعه بمروّجي برنامج «مدارس حياة» وأسقف مدينة شارتر الفرنسيّة فيليب كريستوري، شجّع فرنسيس الحاضرين في خلال سنة اليوبيل على إعطاء الشخص البشريّ والبُعد الروحيّ فيه دورًا جوهريًّا بغية بناء مجتمع عادل ومتضامن.

وشرح الحبر الأعظم أنّ مبادرة «مدارس حياة» تسعى إلى إعادة مكانة ذوي الاحتياجات الخاصّة والأشخاص الهشّين داخل جماعة تتمتّع بالأخوّة والسعادة. وتابع أنّ «مدارس حياة» تتمحور حول الإنجيل وتعليم الكنيسة الاجتماعيّ، وتسلّط الضوء على القيمة الجوهريّة لكلّ إنسان. وشدّد على كرامة الحياة البشريّة.

لا تخافوا من الرسالة

في كلمة أمام مسؤولي مبادرة «مؤتمر الرسالة»، التي انطلقت عام 2015 في فرنسا والهادفة إلى تعزيز الاندفاع الرسولي لدى المسيحيّين من أجل إعلان المسيح إلى العالم، توقّف البابا على موضوع الفرح. وذكر أنّه غير منفصل عن الرجاء والرسالة، وناجم عن لقاء المسيح.

وشجّع فرنسيس المشاركين على عدم الخوف من الذهاب إلى حيث يعيش الرجال والنساء الأفراح والآلام. وتابع أنّ يسوع رجاء هذا العالم الموسوم بالحروب والظلم. وطلب منهم عدم الخوف من الرسالة، بل السماح للروح القدس بأن يحرّكهم. فالروح القدس يدعو إلى التبشير بالإنجيل حيثما وجد الإخوة والأخوات، على حدّ قوله.