روما, الأربعاء 8 يناير، 2025
ندّد البابا فرنسيس صباح اليوم بانتشار عمالة الأطفال حول العالم. واعتبر أنّ الطفل غير الضاحك وغير الحالم لن يتمكّن من معرفة مواهبه أو السماح لها بالنمو.
رأى الأب الأقدس أنّ هناك استغلالًا للأطفال في مختلف أصقاع الأرض لأسباب اقتصاديّة. واعتبر أنّ هذا النوع من الاقتصاد لا يحترم الحياة ويلتهم الرجاء والحُبّ.
وأشار إلى أنّ الذين يتعرّفون إلى أنفسهم بصفتهم أبناء لله، وبخاصّة حاملي بشرى الإنجيل، لا يمكنهم أن يظلّوا غير مبالين أو أن يقبلوا حرمان إخوتهم وأخواتهم الصغار من طفولتهم وأحلامهم وأن يكون الأطفال ضحايا الاستغلال والتهميش.
النظر إلى عيون طفل
أجرى الحبر الأعظم المقابلة العامّة الأسبوعيّة في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة. وتوقّف على موضوع: «الأكثر محبوبيةً عند الآب، تأمُّل عن الأطفال في سياق زمن الميلاد».
وبحضور حجّاج قادمين من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم، شرح فرنسيس أنّ العالم، مع أنّه يتطلّع إلى كوكب المرّيخ والعالم الافتراضيّ، لا يزال يواجه صعوبات في النظر إلى عينَي طفل هُمِّش واستُغِلّ وأُسيئت معاملته. والعصر الحالي لم يتعامل بعد مع بلاء الطفولة المُهانة والمُستَغَلَّة والمجروحة إلى حدّ الموت.
عطيّة إلهيّة لا تُحترم دائمًا
طلب الحبر الأعظم أن يُطرح أوّلًا سؤال: «ما رسالة الكتاب المقدّس عن الأطفال؟». وفسّر أنّ كلمة «بِنْ»، أي «ابن»، في العهد القديم هي الأكثر تكرارًا بعد الاسم الإلهيّ «يهوه». وانطلاقًا من الآية الثالثة في المزمور 127: «البنون ميراث من الربّ وثمرة البطن ثواب منه»، قال إنّ الأبناء عطيّة من عند الله.
وتأسّف فرنسيس لأنّ هذه العطيّة لا تُحتَرَم دائمًا. وقال إنّ الكتاب المقدّس عينه يذكر ذلك مرّات عدة. وأعطى مثالًا عن أَمْر هيرودس بقتل أبناء بيت لحم بعد ميلاد يسوع. وهي مأساة تتكرّر بأشكال مختلفة عبر التاريخ، على حدّ قول البابا.
دعوا الأطفال يأتون إليّ
ذكّر الحبر الأعظم بأنّ يسوع جال القرى مع تلاميذه مبشّرًا، وفي إحدى المرّات اقتربت منه أمّهات وسألنَه مباركة أطفالهنّ، فلم يقبل تلاميذه بذلك، لكنّ يسوع كسر التقليد القائل إنّ الطفل مجرّد كائن غير فاعل وطلب السماح للأطفال بالقدوم إليه (لوقا 18: 16-17). وتابع فرنسيس أنّ في إنجيلٍ آخر وضع يسوع أحد الأطفال في وسط التلاميذ ودعاهم إلى أن يعودوا كالأطفال كي يدخلوا ملكوت السماوات (متّى 18: 3).
يُذكر أنّ الأب الأقدس يقدّم الأسبوع المقبل أيضًا تعليمًا عن الأطفال. وتأتي هذه التعاليم ضمن سلسلة بعنوان: «يسوع المسيح رجاؤنا» لسنة يوبيل «حجّاج رجاء» 2025.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته