بيروت, الأربعاء 8 يناير، 2025
المُرنِّمة د. رنا الجميل أبو فيصل امرأة متزوّجة وأمّ لشابّ، وهي حائزة دكتوراه في الأدب الفرنسيّ من الجامعة اللبنانيّة ودرست أيضًا الموسيقى في جامعة الروح القدس، الكسليك. وقد تميّزت بصوتها الملائكيّ الذي يُحاكي الروح والوجدان. تُطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها النورانيّ المفعم بروح الإيمان الحقّ ومحبّة المسيح حتّى النفَس الأخير.
تَنطلِقُ رنا: «أنا إنسانة مؤمنة، وحضور الله يُكلِّلُ حياتي باستمرار، فهو محورها والأساس فيها. أمّا اللحظة المثلى التي أشعر فيها بحضور الله القويّ، فتتجلّى عندما أرنِّم في خلال الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة، ويتملّكُني فرحٌ وسلام؛ إذ يكون جميع الملائكة والشاروبيم حاضرين لحمل توبتنا ونوايانا إلى مذبح الربّ». وتقول: «أكثر لحظة جوهريّة يخترقني فيها وجود الله، هي عندما يتحوّل جسده ودمه خبزًا وخمرًا، فأتناولهما، أنا غير المُستحقّة، مُردِّدةً مع تريزيا الطفل يسوع: "احرق لي خطاياي بأتون حبّكَ". لا أستطيع وصف الفرح الذي يغمرني وقتها. كما أنّ صلاتي للورديّة وجّهتني صوب الربّ يسوع».
«أقولُ دومًا: لِتكُن مشيئتك»
وتكشِفُ رنا: «أخاف كثيرًا عندما تُعاكِسني أموري وتتعارض مع مُخَطَّطاتي، فأُخاطب إلهي وقتئذٍ بالقول: "أنتَ يا ربّ قادر على أن تَكتب في شكلٍ صحيح على خطوط حياتنا غير المستقيمة". لقد تعلّمتُ عندما أتعرّض لمصاعب أعجزُ عن حلّها، أن أُصَوِّب نظري باستمرار صوب الربّ يسوع، وأسأله أن يتدخّل لمساعدتي».
وتُواصِل حديثها: «أشهد أنّه ما من مرّة أرجَعَني إلهي خائبة، فهو يستمع إليّ عندما ألجأ إليه. أنا أؤمن بأنّ الله يُخبّئ لي الأفضل، حتّى لو حصل عكس ما أريد. وأثق بأنّه مع الوقت، سأفهم أكثر إرادة الربّ في حياتي، لأنّ حكمته ومُخطّطاته تفوق تصوّراتي. لا أشترط البتّة على ربّي، بل أقول له على الدوام: لِتكُن مشيئتك».
«من رنَّمَ صلّى مرّتين»
وتُخْبِرُ: «الترنيم هو ما جعلني أُغْرَمُ بيسوع، فعندما أُرنِّمُ في الذبيحة الإلهيّة أتخطّى الحدود الدنيويّة وأخال نفسي فوق الغيمات. إلى هذا الحدّ أعيش اللحظة مع الربّ. وقد ساعدني في بلوغ هذا الإحساس سَفَري إلى مديوغورييه، وهناك شرح الأب مروان خوري ما يجري في القداس من خلال فيلم».
وتزيدُ رنا: «فبعدَ عودتي إلى لبنان، بدأتُ أشعرُ بنقطة تحوّل في حياتي رحتُ أترجمها من خلال الموسيقى والترنيم، فمَن رنَّمَ صلّى مرّتين. وأشكر ربّي على صوتي الذي جعلني من خلاله أصلّي وأجعل الآخَر يُصلّي معي».
فعل صلاة وشكر
وتؤكّدُ: «أحبّ جميع القدّيسين، فهم قدوتي وشعاع الحكمة والأبرار الذين نالوا إكليل البطولة، وهم أيضًا جسد يسوع المسيح السرّي. وأذكر اختباري الحيّ مع القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، فهي بالنسبة إليّ الشمعة التي أنارت لي طريقي وعلّمتني كيف أسير على دربها صوب يسوع وأنّه يمكنني أنا أيضًا أن أكون قدّيسة». وتُكمِلُ: «وقد أثّر بي كثيرًا القدّيس كارلو أكوتيس، فهو الجبّار الذي أعتبره شفيعًا لابني. كما يُؤثِّرُ بي كثيرًا القدّيس شربل والمكرَّم بشارة أبو مراد».
وتختِمُ رنا: «أشكر الله على كلّ شيء، وبخاصّة على الصلبان التي أحملها في يوميّاتي، فهي ما سيُقدّسني، وهي السلّم الذي سيرفعني صوب ربّي».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته