روما, الاثنين 6 يناير، 2025
طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل وميانمار وكلّ الدول التي تعاني بسبب الحروب.
وذكر أنّ اليوم هو أيضًا اليوم الإرسالي العالمي للأطفال، والذي يحمل هذا العام شعار: اذهبوا وادعوا الجميع إلى الوليمة. وشجّع الأطفال والشباب الإرساليين في العالم على التزامهم بالصلاة. كما وجّه التهاني إلى الجماعات الكنسية في الشرق والتي تحتفل غدًا بعيد الميلاد المجيد. وأكّد بشكل خاصّ صلاته من أجل تلك التي تعاني بسبب النزاعات الحاليّة.
قدّاس عيد الظهور الإلهيّ
في سياق آخر، ترأّس البابا فرنسيس القدّاس الإلهي صباح اليوم في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانية احتفالًا بعيد الظهور الإلهي. وفي عظته، أشار الأب الأقدس إلى أنّ النجم الذي تبعه المجوس يتميّز بثلاث خصائص أساسيّة: مضيء، ومرئي للجميع، ويشير إلى طريق.
وأوضح أنّ هذا النور لم يكن شبيهًا بأنوار الملوك والزعماء في زمن يسوع، والذين كان يُطلق عليهم لقب النجوم. هذه الأنوار الاصطناعيّة، الباردة، لم تُلبِّ حاجة المجوس للرجاء. بل كان النجم السماوي، المشتعل بحبّ الله، هو الذي أرشدهم.
وأضاف الأب الأقدس أنّ الله لا يكشف ذاته لدائرة مغلقة أو لقلّة مختارة، بل يقدّم رفقته وإرشاده إلى كلّ من يبحث عنه بقلبٍ صادقٍ. وقال: «النجم الذي يقدّم نوره إلى الجميع في السماء، يذكّرنا بأنّ الله، بتجسّده كإنسان، أتى إلى العالم ليقابل كلّ إنسان على الأرض، بغضّ النظر عن العرق أو اللغة أو الشعب الذي ينتمي إليه... كما يدعونا إلى نبذ أيّ شكل من أشكال التمييز أو الإقصاء أو رفض الأشخاص».
وشرح: «لهذا السبب يوجد النجم في السماء: لا ليبقى بعيدًا ويصعب الوصول إليه، بل على العكس، ليكون نوره مرئيًّا للجميع، فيصل إلى كلّ بيت ويتجاوز مختلف الحواجز، حاملاً الأمل إلى أركان الأرض البعيدة والمنسيّة. إنّه في السماء ليخبر الجميع، من خلال نوره السخيّ، بأنّ الله لا يرفض أحدًا ولا ينسى أحدًا.
ثمّ شرح فرنسيس السمة الأخيرة للنجم: الإشارة إلى طريق. واعتبرها نقطة تأمّل مهمّة، بخاصةٍ في سياق السنة المقدّسة، حيث يُعدّ الحجّ أحد الأعمال الرمزية فيها. وأردف: «في رسم الطريق، يخبرنا النجم بأنّ الله يصل إلينا حيث نحن، ليدعونا إلى السير في الطريق، والنمو معه في المحبّة حتى تصبح هي معنى حياتنا». واعتبر أنّ على هذا الطريق، في الكنيسة، لا يمكن لأي شخص أن يدّعي أنّه وصل، لأنّنا كلّنا جزء من «شعب في مسيرة» يسير بتواضع، يومًا بعد يوم، على خطى الربّ يسوع.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته