الجمعة 31 يناير، 2025 تبرّع
EWTN News

الفنّان نقولا الأسطا: أسأل طفل المغارة أن يزرع السلام في قلوب الناس

الفنّان نقولا الأسطا/ مصدر الصورة: الفنّان نقولا الأسطا

الفنّان نقولا الأسطا، هو ابن مدينة زحلة، لبنان. درس الموسيقى في جامعة الروح القدس-الكسليك، فتميّز بصوته الذي يحملك إلى موطن الخشوع والوقار والرهبة. حصد ميداليّة ذهبيّة وشهادة تقدير من برنامج ستديو الفنّ، قبل أن ينطلق في مشواره الغنائيّ، متسلّحًا بالعزم في مواجهة التحدّيات. غنّى الحبّ والأمّ والإنسان والأرض والوطن، فحصدت أعماله نجاحات كبيرة. أضف إلى ذلك ترانيمه التي مجّد بها الخالق. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره النورانيّ المفعم بالخشوع والإيمان في زمن الميلاد المجيد.

ينطلق الأسطا: «يقع عيدُ الميلاد المجيد في صلب قناعاتنا وإيماننا المسيحيّ؛ فهو ولادة السيّد المسيح، ومن خلاله نربط باستمرار فكرة ولادة الطفل يسوع من جديد في قلوبنا، وفيض محبّته لنا إذ تكبر في داخلنا محبّتنا لوطننا لبنان، لا لزواريب صغيرة تعمل على خراب بلدنا».

الفنّان نقولا الأسطا. مصدر الصورة: الفنّان نقولا الأسطا

ويضيف: «نحن، من ولدنا في الحرب وعرفنا المعاناة، نحاول على الدوام ترجمة الانتماء الدينيّ كي نتمكّن من العيش بسلام في هذا البلد الذي يجمع الناس من مختلف الأديان والمذاهب. ونأمل في الأيّام المقبلة أن يكون هذا البلد رسالة، نبلغ من خلالها العيش بشكل طبيعيّ على أرضه».

ويكشِفُ الأسطا: «عندما أغنّي أو أُرنِّمُ تخرج الكلمات من عمق القلب فيعلّق المستمعون: "سبحان الله، جعلتنا نشعر بالخشوع". وقال لي أيضًا الفنّان الكبير الراحل زكي ناصيف: "في صوتك وقار ورهبة". لذا، وفي عصرنا الاستهلاكيّ، أواجه مشكلة إذ لا يمكنني أن أخاطر بصوتي، فهو يساعدني حتمًا ولكنّه أيضًا يأسرني في اختياراتي للأغاني. لذا، أحرص على اختيار موضوعات الأغاني».

ويُردف: «في رصيدي ما يقارب أربعين ترنيمة يختلف فيها الأسلوب والتعبير والشاعر، إنّما الموضوع نفسه. أحبّها كلّها ولا أُفضّل واحدة على أخرى. وعندما أرتّل، أفرح كثيرًا عندما يندمج الناس بالصلاة».

الفنّان نقولا الأسطا. مصدر الصورة: الفنّان نقولا الأسطا

فعل شكر وصلاة

يُخبِرُ الأسطا: «أرفعُ صلاتي مباشرة لربّي، خالق هذا الكون الفسيح ومبدعه، ولكنّني أومن بالشفاعة، فهي في صلب معتقداتنا وحياتنا اليوميّة». ويختِمُ: «في زمن الميلاد المجيد، أسأل طفل المغارة أن يزرع السلام في قلوب الناس، خصوصًا في لبنان؛ هذا البلد الذي سمّاه القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني "وطن الرسالة". يجب أن نحترم هذه الرسالة ونقدّرها، فإذا راح فحواها نخذل طفل المذود. لذا، أصلّي على أمل أن نستيقظ ونبني وطنًا يحترم جميع الأديان».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته