أنطلياس, الثلاثاء 24 ديسمبر، 2024
الكاهن فادي العلم، هو خادم رعيّة مار جرجس في منطقة الدكوانة (جبل لبنان)، التابعة لأبرشيّة أنطلياس المارونيّة. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» مع حلول عيد الميلاد المجيد، ليُخبِرنا عن كيفيّة استقبال ملك السلام وسط الحروب والدمار.
ينطلق العلم: «يشار إلى ملك السلام في مواقع عدّة ضمن الكتاب المقدّس. فنذكر ما قاله أشعيا النبيّ: "لأَنَّه قد وُلِدَ لَنا وَلَدٌ وأُعطِيَ لَنا ٱبنٌ، فصارَتِ الرِّئاسَةُ على كَتِفِه، ودُعِيَ ٱسمُه عَجيبًا مُشيرًا، إِلٰهًا جَبَّارًا، أَبا الأَبَدِ، رَئيسَ السَّلام" (أش 9: 5). هذه النبوءة تَدُلُّ على شخص يسوع الذي هو في المسيحيّة ملك السلام، كما تعكس مبدأ السلام الذي تجسّد يسوع لأجل حلوله في العالم».
ويُضيفُ: «المرحلة التاريخيّة التي تجسّد فيها المسيح لا تختلف عن واقعنا اليوم وما فيها من حرب ودمار وقتل. اختلفت الموازين لكنّ الواقع عينه؛ اليوم نحتاج إلى السلام. فقال الربّ يسوع: "السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ" (يو 14: 27). فالمسيح في العهد الجديد، هو بالنسبة إلينا ملك السلام».
ويكشِفُ العلم: «يمكننا أن نستقبل ملك السلام في ظلّ ما نختبره من حرب وقتل وتهجير بالعمل على تحقيق الأهداف التي تجسّد لأجلها الربّ يسوع، وأبرزها المحبّة. تلك التي يجب أن تعانق الجميع من مختلف الأديان والطوائف، لأنّ الله تجسّد من أجل كلّ إنسان لا من أجل فئة معينة من البشر».
ويردِفُ: «لا تكون محبّتنا للآخرين بالكلام، بل يجب أن نعيش هذه المحبّة بالصلاة والمساعدة. صحيح أنّ كثيرين، بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان بدؤوا يرجعون إلى بيوتهم، ولكنّ آخرين ما زالوا خارجها أو خسروها، لذا يجب أن نساندهم. ومن المهمّ أيضًا أن نعزّي من خسروا أحباءهم ليشعروا بالسلام وبهجة العيد».
رسالة إلى ملك السلام
يُخبِرُ العلم: «رسالتي اليوم هي ما يطلبه جميع البشر. أسأل الربّ يسوع وسط هذه الظروف الصعبة أن يجسّد جميع الأمور التي ولِدَ لأجلها، وهي الرحمة والسلام والمحبّة. وأطلب إليه أيضًا أن يساعدنا كي نبصر نوره، فنتمكّن من بناء جسور التواصل، وأن يعطينا قوّة الغفران للآخرين».
ويختِمُ: «يا ملك السلام، حوّل هذا الألم إلى أمل كي تولد بيئة جديدة في لبنان، يعمّها السلام والمحبّة في قلوبنا وعائلاتنا ومجتمعنا، ليحلّ بعدها سلامك في العالم أجمع».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته