الخميس 19 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس يفسِّر ثلاث ميزات للحجّ المسيحيّ

البابا فرنسيس يلتقي في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة حجّاجًا إيطاليّين ساروا على درب مزار سانتياغو دي كومبوستيلّا/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ذكر البابا فرنسيس صباح اليوم ثلاثة أمور تميّز الحجّ المسيحيّ إلى أضرحة الرُسُل: الصمت والإنجيل وما سمّاه «بروتوكول متّى 25».

جاء ذلك في لقاء خاصّ احتضنته بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة مع حجّاج إيطاليّين ساروا على درب مزار سانتياغو دي كومبوستيلّا الإسبانيّ بتنظيم من «عمل الأب غوانيلّا»، رهبانيّة أسّسها القدّيس لويدجي غوانيلّا.

ورأى الأب الأقدس أنّ تزايد عدد الحجّاج في السنوات الأخيرة إلى هذا المزار يطرح تساؤلًا إن كان سالكو درب كومبوستيلّا يُجرون حجًّا روحيًّا أم يسعون وراء خبرات أخرى. وقدّم ميزات تُظهر مسيحيّة الحجّ من عدمها.

البابا فرنسيس يلتقي في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة حجّاجًا إيطاليّين ساروا على درب مزار سانتياغو دي كومبوستيلّا. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

تفسير الميزات الثلاث 

فسّر الأب الأقدس أنّ الصمت يسمح بالإصغاء عبر القلب وبإيجاد إجابات للأسئلة التي يبحث القلب عنها. وذكّر فرنسيس بأنّ الله يتكلّم في الصمت، متوقّفًا على قصّة النبيّ إيليّا عندما سمع الربّ بـ«صوت نسيمٍ لطيف» (سفر الملوك الأوّل 19: 12).

البابا فرنسيس يلتقي في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة حجّاجًا إيطاليّين ساروا على درب مزار سانتياغو دي كومبوستيلّا. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وشجّع البابا الحاضرين على حمل نسخة من الإنجيل يوميًّا معهم. وتابع أنّ، في لحظات الحجّ، يسمح الإنجيل بإعادة قراءة الدرب الذي سلكه يسوع حتّى إعطاء ذاته كلّها. وأضاف أنّ قراءة الإنجيل تختلف عن تصفّح رواية أو الأخبار اليوميّة، ففي الإنجيل شعور بأنّ الله إلى جانبنا.

البابا فرنسيس يلتقي في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة حجّاجًا إيطاليّين ساروا على درب مزار سانتياغو دي كومبوستيلّا. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وسمّى الآية 40 من الفصل 25 في إنجيل متّى، «كلّما صنعتم شيئًا من ذلك لواحدٍ من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه»، «بروتوكول متّى 25». وحضّ المشاركين على الانتباه طوال الدرب للآخرين وبخاصّة للمحتاجين.

البابا فرنسيس يلتقي في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة حجّاجًا إيطاليّين ساروا على درب مزار سانتياغو دي كومبوستيلّا. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

عائلة الناصرة مثالًا في الحجّ

شكر فرنسيس المشاركين على حضورهم الكثيف. واعتبر نمو عدد الحجّاج المنطلقين إلى كومبوستيلّا في السنوات الأخيرة أمرًا مثيرًا للاهتمام. وأشار إلى أنّ سلفَيه بنديكتوس السادس عشر ويوحنّا بولس الثاني زارا كومبوستيلّا نظرًا إلى أهمّية مزارها في التاريخ المسيحيّ للقارة الأوروبيّة.

البابا فرنسيس يلتقي في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة حجّاجًا إيطاليّين ساروا على درب مزار سانتياغو دي كومبوستيلّا. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وشجّع الحاضرين على عملهم التبشيريّ من خلال الاهتمام بالحجّاج. وأكّد أنّ رحلات الحجّ القديمة تعلِّم أنّ في ختامها يصبح المسيحيّون رسلًا مبشّرين بيسوع. وسأل عائلة الناصرة المقدّسة، الحاجّة في أرض فلسطين، أن تقدّم مثالًا للحجّاج في زمن المجيء هذا. وبارك الحاضرين شاكرًا إيّاهم وطالبًا منهم بإلحاح أن يصلّوا من أجله.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته