بيروت, الثلاثاء 17 ديسمبر، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار الفتية الثلاثة القدّيسين حننيا وعزريا وميشائيل في 17 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام.
ورد ذكر الفتية الثلاثة في الكتاب المقدس، سفر دانيال. وحين سيطر نبوخذ نصَّر ملك بابل على أورشليم، سبى الشعب اليهودي والملك يوياقيم وساقهم إلى بابل، وكان من بينهم حننيا وعزريا وميشائيل. كما اختارهم الملك ليكونوا معدّين للوقوف أمامه. «وحَدَّدَ لَهمُ المَلِكُ حِصَّةَ كُلِّ يَومٍ في يَومِه مِن طَعامِ المَلِكِ ومِن خَمرِ شَرابِه» ( دا 1: 5). ولكن لم يشأ الفتية الثلاثة أن يتنجّسوا بطعام الملك وشرابه. وفي أحد الأيّام حلم الملك حلمًا أزعجه، ولم يستطع أحدٌ من السحرة والعلماء تفسيره له، فأمر بقتلهم. عندئذٍ، صلّى دانيال النبيّ مع هؤلاء الفتية الثلاثة حتّى انكشف له سرّ ذلك الحلم في رؤيا.
وبعد ذلك، فسّر دانيال الحلم للملك، فسقط نبوخذ نصّر على وجهه وسجد لدانيال، واعترف بأنّ إله دانيال هو إله الآلهة حقًّا وربّ الملوك (دا 2: 47). وولَّى حننيا وعزريا وميشائيل على إقليم بابل. وبعد حين، صنع الملك تمثالًا وأمر الجميع بالسجود له. رفض الثلاثة السجود لغير إلههم، فأمر الملك بوضعهم في أتون النار، إلّا أنّ الله أرسل إليهم ملاكه الذي خلّصهم من ألسنة النار، وهم كانوا يتمشَّون وسط اللهب، يرنّمون ويمجّدون الله.
فدُهش نبوخذ نصّر من المشهد، ليس لأنّ النار لم تحرق الفتية الثلاثة فحسب، بل لمنظر عجيب شهد له قائلًا: ألم نكن ألقينا ثلاثة رجال موثَّقين في وسط النار… إنّني أرى أربعة رجال مطلقين يتمشّون في وسط النار، ومنظر الرابع يشبه ابن الله» (دا 3: 24، 25). وبعدها عمل الملك على إكرامهم، فتكلَّلتْ حياتهم بالبرِّ والقداسة إلى أن رقدوا بسلام في العام 628 قبل الميلاد.
يا ربّ، علّمنا كيف نسير في حياتنا على مثال حننيا وعزريا وميشائيل، فنشهد لكلمتك بكل شجاعة ولا نركع إلّا لك وحدك، إلى الأبد.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته